ناشط لموقع إخباري: 90% نسبة رفض طلبات الحصول على تأشيرة تركيا للسوريين

نقل موقع "الجزيرة نت" عن ناشط حقوقي سوري، أن نسبة رفض طلبات الحصول على تأشيرة لدخول تركيا، من جانب السوريين، وصلت في بعض السفارات والقنصليات التركية، إلى 90%.

ولم يتمكن "اقتصاد" التحقق من مدى دقة هذه النسبة.

وقال الخطيب للجزيرة نت، "بعض السوريين يريدون العودة من أوروبا بشكل نهائي، وهم حائرون بين تسلم الجواز ورفض اللجوء من جهة، والتقدم بطلب تأشيرة دخول لتركيا ورفضها من جهة أخرى، كما أن الشرخ الاجتماعي اتسع بوجود العائلة الواحدة في دولتين".

وحسب تقرير الموقع، كان ياسين اللاجئ في أوروبا من المحظوظين بنيل التأشيرة بعد محاولتين وتأمين دعوة من مواطن تركي، فاجتمع مؤخراً مع ابنه الذي أصيب بالسرطان.

بدوره، يقول حسين معلول المقيم في مالطا إنه خسر مبلغ 1500 يورو قيمة بطاقات طيران له ولأسرته بعد رفض منحهم تأشيرات، كما يعاني البعض من صعوبة فض شركاتهم وتصفية أعمالهم التي تركوها في تركيا على أمل العودة بعد الحصول على الإقامة الأوروبية.

وفي الجانب القانوني، يشير المحامي ماهر الخطيب إلى أن اللاجئ لا يستطيع التقدم للسفارات السورية للقيام ببعض الإجراءات القانونية كالوكالات القضائية مثلاً، وكانت هذه المشكلات تُحلّ في القنصلية السورية بإسطنبول.
  وكان فرض تأشيرة على السوريين الراغبين في القدوم لتركيا أحد بنود الاتفاق الأوروبي التركي للحدّ من الهجرة غير النظامية.

ويقول مدير العلاقات العامة في المركز التعليمي لحقوق الإنسان علاء الدين آل رشي "إن من حق تركيا أن تحمي مصالحها، وقرارات تركيا تخدم توجهاتها العامة، لكن للسوريين حق الاستثناء، وكلما تعقدت الأمور تضررت المصالح"، موضحاً أنه حصل على التأشيرة وفق الإجراءات السارية.

ولا يبدو أن الأمر مؤقت كما كان يظن أو يتمنى معظم السوريين المتضررين، فالاتفاق التركي الأوروبي يتجه بسرعة نحو التطبيق.

وأمام هذا الجدار الصلد لم تجدِ النداءات التي أطلقتها شخصيات ومنظمات مجتمع مدني -على غرار منظمة "آفاز"- استجابة- وبقي السوريون واقفين على أبواب السفارات في طابور الانتظار والرجاء.

ترك تعليق

التعليق