"الدعارة تنتشر بدمشق".. مقال في صفحة "موالية"


نشرت صفحة "دمشق الآن" الموالية في "فيسبوك" مقالاً يزعم كاتبه بأن معدلات الدعارة ازدادت بصورة خطيرة بدمشق، وأن سنوات الصراع الخمسة أدت إلى انزلاق العديد من الفتيات نحو هذه الهاوية الخطرة.

ويلمح كاتب المقال، بصورة غير مباشرة، إلى انزلاق العديد من نازحي البيئات الخارجة عن سيطرة النظام، إلى عالم الدعارة، بسبب الظروف المعيشية والعائلية الصعبة التي عانوها بعد النزوح.

وفيما يلي نص المقال، كما نشرته الصفحة المشار إليها:

"تعددت الأسماء والمهنة واحدة.. الدعارة تنتشر في دمشق!

قد يتساءل المرء عن الأسباب التي أدت إلى انتشار ظاهرة باتت أخطر من الأوبئة الصحية التي تضرب البلدان، إذ ليس سراً على أحد انتشار ظاهرة "الدعارة" في المجتمع السوري بشكل لافت خلال سنين الحرب الخمسة، ملاهي ليلية، فنادق، شقيق، و"ديليفري" على الطرقات بعد منتصف الليل في شوارع دمشق بالتحديد.

– الحرب بعض السبب وليس كله:

سمر ابنة الإثني عشر عاماً والتي تزوجت بعد اعتقال أبيها وقتل أمها بعد دخول "داعش" إلى قريتها في دير الزور وهربها إلى بيت خالها في العاصمة السورية دمشق، تقول سمر: إن خالها قام بتزويجها لأنه لم يعد قادراً على تحمل مصاريفها، ومن هنا بدأت قصتها حين أجبرها زوجها على العمل بالدعارة بعد 4 شهور من الزواج؛ مستغلاً جمالها ووضعها العائلي، في تفاصيل علاقاتها مع زوجها قالت سمر "إنه لم يعاشرها طوال الشهور الاربعة بحجة أنه يريد أن يتريث حتى تنضج، في الوقت الذي كان يقيم مزاداً على "غشاء بكارتها"، فللعذراء سعر أكبر".

– دعارة الشارع:

"تختلف الأسباب والموت واحد"، هو المثل الشعبي الرائج وبالإسقاط على هذه الحالة يمكن القول "والمهنة واحدة"، "نور" اسم مستعار لفتاة لم تتجاوز 18 عاماً، نور والتي استوقفتنا أثناء تجولنا في شوارع العاصمة، كانت الساعة تشير للواحدة يعد منتصف الليل، فتاة بلباس مثير تقف بالقرب من إحدى الساحات العامة، كثيرة هي السيارات التي توقفت و"تفاصلت" معها عن تكاليف الليلة الحمراء، نور يصعب عليها تعداد الرجال الذين عاشرتهم، هي لا تخفي حبها لمهنتها، والسبب يعود لأنها تعود عليها بمردود شهري عالي، باﻹضافة لأنها وعلى حد تعبيرها "صرت قادرة فك مشنوق من حبل المشنقة".

– شقق الدعارة:

وعن البيوت المنتشرة في دمشق يتحدث أحد الشباب عن "خبرته" في هذا المجال فيقول شمس عن إحدى الشقق في منطقة ما في دمشق "ما إن تصل إلى المبنى و تعرف من طرف من قادم حتى تستقبلك الجميلات بحفاوة وبعدها تدخل إلى غرفة الجلوس ويتم تقديم المشروبات على أنواعها من الخمور وحتى الشاي والقهوة، وبعدها يتم "عرض" الفتيات كسلعة أمامك لتختار الأنسب لك، شمس يقول إن ما يميز هذه الشقة التبديل المستمر للفتيات، وندراً ما تبقى نفس الفتاة في هذه الشقة وعلى حد تعبيره “بتكون ماكينة أو مدعومة من صاحب الشقة".

ويتابع شمس أن طريقة الدفع تكون قبل الدخول إلى غرفة النوم وتكون للمرأة القائمة بأعمال المنزل وبالإضافة للإكراميات للفتاة، شمس يقول إن المبلغ يتضاعف في حال أردت أن تصطحب إحدى الفتيات إلى منزلك وقد يصل للمئة ألف ليرة، ويضيف أن بعض الشباب يأتوا لهذا النوع من الشقق ليس لإرضاء غرائزهم بل لكسر حاجز الخوف المتولدة نتيجة البيئة المحافظة الشرقية التي ننتمي إليها.

– الأحياء الشعيية لها نصيبها من الدعارة:

بالانتقال إلى أحد الأحياء الشعبية، حيث الكل يعرف "صبا" والتي تقدم خدماتها مقابل أن تنام على وسادة وتخت، فـ "صبا" التي افترشت أرض إحدى الحدائق العامة، بعد أن هجّر مسلحي ما يسمى "شهداء الحجر الأسود" أهلها من شارع الثلاثين، يمكن أن تقدم خدماتها في إحدى الأزقة أو ضمن خيمة، مقابل بعض الأوراق النقدية أو رصيد أو الإقامة في منزل.

– دعارة الكترونية:

نوع آخر من الدعارة تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن طلبات للزواج من نازحات من خارج سورية مقابل مبلغ من المال أو دعارة سرية ومن داخل الشقق التي يسكنون فيها أو حتى داخل الخيام بمبلغ يتراوح بين 10 دولارات و100 دولار.. هذه الطلبات يقوم بتأمينها مسهّل للدعارة (قوّاد) يقوم بتأمين السفر وإيصال "البضاعة" على حسب تعبيرهم إلى الزبون أينما كان.

هي المهنة الأقدم والأكثر دراً للمال ولكن انتشارها في الفترة الأخيرة أصبح بشكل مخيف داخل المجتمع حيث يجمع المراقبون على صعوبة ضبط تلك الأمور، فالشبكات تكون الأصعب لأنها تعمل بذكاء وتكون محمية من قبل البعض إلا أن وبحسب المعنيين ما إن يتم ضبط أحد أفراد الشبكة حتى يتهاوى الأعضاء كافة، ويتم تحويل بعض الفتيات إلى جمعيات متخصصة".

ترك تعليق

التعليق