عقدة المهاجرين في صلبها.. تواصل المفاوضات البريطانية الأوروبية حول بقاء لندن في الاتحاد

ألغى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اجتماع مجلس وزراء حكومته المقرر عقده اليوم الجمعة، ومواصله مرحلة جديدة من المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وفي تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اليوم، أوضح كاميرون الذي يخوض مفاوضات مكثفة منذ أمس الخميس، مع زعماء دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن "المفاوضات جارية، حول تقليص المساعدات للمهاجرين القادمين إلى بلاده، من دول الاتحاد".

وأجرى كاميرون على مدار اليوم، مفاوضات ثنائية مكثفة، ومن المنتظر أن يلتقي بالزعماء الأوروبيين على مائدة العشاء اليوم.

وتعارض دول أوروبية مثل بولندا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك والمجر طلب كاميرون بخصوص تقليص مساعدات الدولة للمهاجرين القادمين إلى بلاده من دول الاتحاد الأوروبي، فيما تطالب فرنسا عدم إجراء أي تمييز للدول التي لم تدخل في نظام العملة الأوروبية الموحدة.

وفي حال تمكن كاميرون التوصل مع الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق، فإنه سيعلن عقب اجتماع عاجل لحكومته، عن موعد استفتاء حول بقاء المملكة المتحدة ضمن الاتحاد من عدمه، ويعتقد مراقبون أن موعد الاستفتاء سيكون في حزيران/ يونيو المقبل.

ويبحث القادة الأوروبيون في قمتهم، التي انطلقت أمس، شروطًا وضعتها بريطانيا بشأن بقائها في الاتحاد الأوروبي، والتوافق حولها، وأزمة اللاجئين.

وكانت بريطانيا انضمت إلى الاتحاد الأوروبي عام 1973، ويجري رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، مفاوضات مع الاتحاد، بشأن فرض قيود على الهجرة، وحرية التنقل داخل دوله.

ويطالب كاميرون، بتنفيذ إصلاحات في 4 نقاط، هي الأكثر إثارة للجدل، منها تقليص الهجرة بين الدول الأوروبية، وبالأخص من دول الشرق، وفرض مهلة 4 سنوات قبل دفع أي مساعدات اجتماعية للمهاجرين المنحدرين من داخل الاتحاد الأوروبي، بهدف العمل في بريطانيا، وإعطاء المزيد من الدور للبرلمانات الوطنية، والتخلي عن الخطوات التي من شأنها أن تزيد من سلطات ومسؤليات الاتحاد الأوروبي.

ترك تعليق

التعليق