التصنيف الطبقي للقبور بدمشق يثير سخرية السوريين

قابل سوريون القرار الأخير الصادر عن محافظة دمشق، والذي حدد تكاليف بناء القبور والدفن وفق تصنيفات "ممتاز، درجة أولى، ثانية، ثالثة"، بالكثير من السخرية والتهكم.

ورصد "اقتصاد" بعض التعليقات الساخرة في صفحة "يوميات قذيفة هاون" بـ "فيسبوك":

" Meero Syr ": "سبحان الله حتى بالقبور في درجة أولى وتانية وفي فقير وغني ولايمكن بالدرجة الأولى في WiFi وغرفة نوم مشان مايدايق الميت بنومة الأرض لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم شر البلية مايضحك".

"Motaz Homsi: "حتى القبر جعلوه هما في حياة المواطن فالأفضل للإنسان أن يموت واقفا كالشجرة رافعا يده إلى السماء كما تفعل أغصان الشجرة داعيا لمولاه ويحق له الدعاء لله أم في مشكلة كمان".

"Mohamed Saeed: "يعني انا بصراحة عمدور عقبر شرح ومشمس يكون عالسوكه يطل عشارعين وطابو اخضر وبدي ياه مع سطحو مشان اطلع طابق تاني بالمستقبل ازا في عندكن هيك شي شو الاسعار؟ لك تضربوا حتى بالمقابر صار في درجات ..الله يرحم الجميع".

أميل محمد: "الدرجه الممتازه بيكون عالشارع العام وبقلب البلد، وجيرانو المقبورين كلهن هاي هاي يعني زنيكيل، بالاضافه لبلكونه 4/2، اما الدرجه الاولى بتروح البلكونه وبيكون بأطراف البلد وجيرانو المقبورين بيكونو مدراء فقط، وهكذا.. نشكركم على الاهتمام بالاموات منشان ما يموتو".

وكان المكتب التنفيذي في محافظة دمشق، قد أصدر في الأول من الشهر الجاري، القرار رقم 56/، حيث عدل القرار تكلفة بناء القبر من الأسفل وأجرة الحفار ورسوم الدفن وفق الآتي:

12200 ليرة للدرجة الممتازة و10700 للدرجة الأولى و9200 للدرجة الثانية، و6000 ليرة للدرجة الثالثة لعمر من دون 14 عاماً.

 كما حدد القرار تكلفة تجهيز القبر من الأسفل بمبلغ 16000 ليرة وأجور التنزيل للمتوفى بـ 2500 ليرة.

وبيّن المحامي فيصل سرور، عضو المكتب التنفيذي لشؤون التخطيط والإحصاء والبرامج والموازنة، أن التسعيرة الجديدة لأجور مكتب الدفن التي تم تعديلها مؤخراً لم تتجاوز 30% ورغم ذلك فإنها لا تزال أقل من التكلفة الحقيقية، ذلك أن تكاليف دفن الميت من قماش وشاش وقطن وصابون وكافور وحنة وأجور مغسل وحفار وبناء القبر أعلى من ذلك، والمكتب يتقاضى أقل من التكلفة، مشيراً إلى أن ميزانية مكتب الدفن مستقلة وتمول نفسها ما ترتب على المحافظة أن تقدم له معونات مالية بعشرات الملايين من ميزانية مجلس المحافظة.

ترك تعليق

التعليق