صحن البيض بـ 1000 ليرة.. والمربي لايزال خاسراً

أخيراً وصل سعر صحن البيض إلى 1000 ليرة مخالفاً بذلك كل التصريحات الحكومية التي أشارت إلى أنها بصدد دعم آخر ما تبقى من غذاء الفقراء عبر دعم المربين وتوفير مستلزمات الإنتاج.

غير أن سعر الصحن قفز من 900 ليرة إلى 1000 ليرة دفعة واحدة مع توقعات بمزيد من الارتفاع بعد أن أعلن اتحاد غرف الزراعة التابع للنظام، بأن مشاكل قطاع الدواجن متراكمة منذ خمس سنوات ولا يمكن حلها بين ليلة وضحاها.

ونقلت جريدة (قاسيون) الموالية للنظام عن المستشار الفني في اتحاد غرف الزراعة عبد الرحمن قرنفلة، قوله، إن عمل قطاع الدواجن تعترضه حزمة كبيرة من المعوقات والصعوبات، أبرزها ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج، من أعلاف وأدوية بيطرية، وأجور نقل، وأسعار أطباق الكرتون، التي كان يباع الواحد منها بنصف ليرة، والآن سعر الطبق منها 17 ليرة، فضلاً عن تقلب سعر الصرف الذي يؤثر على تلك المدخلات كونها بالغالب مستوردة.

وأضاف قرنقلة في حديث للجريدة ذاتها أنه ما زال توفير المازوت لتدفئة المداجن يشكل تحدياً أمام المربين، كونه الوسيلة الوحيدة للتدفئة، وفي حال عدم تأمينه، سيلجأ الدجاج لتدفئة جسده بحرق الدهون فيه كطاقة، مما يخفض وزنه، بينما يعتبر البرد سبباً لموت الصيصان، وتكبيد المربي خسائر، يحملها في نهاية الأمر على أسعار المخرجات.

وحول وضع المداجن، قال قرنفلة "كون معظم المداجن تقع في الأرياف، والتي تعد مناطق ساخنة، فقد توقف عدد كبير منها، بحيث يعمل القطاع حالياً بـ20 بالمئة من طاقته السابقة، إضافة لانخفاض الاستهلاك مع ارتفاع أسعار البيض والفروج، فضلاً عن التحرك الديموغرافي للسكان في معظم المناطق".

أما عن وجود دعم حكومي للقطاع، نفى قرنفلة وجود أي نوع من الدعم أو التسهيلات للمربين، حيث يتم العمل وفق مبدأ "دبر راسك".

وكشف المستشار الفني لاتحاد غرف الزراعة، أن إنتاج سوريا من البيض لم يعد يتجاوز 600 مليون بيضة سنوياً، بعد أن كان يصل إلى 5.5 مليار بيضة في 2010، كما انخفض إنتاج الفروج من 180 ألف طن سنوياً، إلى 35-40 ألف طن في الوقت الحالي، ويوضح قرنفلة أن استهلاك الفرد في سوريا من البيض لا يتجاوز 154 بيضة سنوياً، بينما يصل في دول مثل أمريكا إلى 320 بيضة، بحسب قرنفلة.

ترك تعليق

التعليق