سؤال "الإعدام الإحصائي".. يُطيح بمدرس ويدفع "المؤقتة" للتوضيح
- بواسطة مصطفى محمد- عنتاب - اقتصاد --
- 02 شباط 2016 --
- 0 تعليقات
وصف وزير التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة، الدكتور عماد برق، ما جرى في معهد تربية إدلب الحرة بـ" التصرف غير العلمي وغير التربوي"، مؤكداً اتخاذ وزارة التربية كل الإجراءات القانونية والإدارية بحق المدرس الذي وضع الأسئلة، وإعفاءه من مهامه.
وقال الوزير في تصريحات خاصة لـ"اقتصاد" إن، "خطئاً فردياً، قام به المدرس مخلص الإبراهيم، تسبب في كل هذه الضجة التي تناولتها وسائل إعلام على أنها إساءة للحكومة المؤقتة"، مضيفاً "الخطأ وارد".
وأضاف برق، "فور إبلاغنا عن الحادثة، قامت الوزارة بالتحقيق والتأكد مما جرى، وتبين أن وضع هذا السؤال بالصيغة التي جاء بها، يعتبر نسفاً للقواعد العلمية"، مشيراً إلى قيام الوزارة بمحاربة ما أسماه بـ "تسييس التعليم".
وشدد الوزير أن "الوزارة لن تسمح بتكرار هذا الخطأ غير المنهجي"، متسائلاً عن مصلحة الجهات التي روجت للخطأ الفردي، على أنه خطأ جماعي، لنسف كل الجهود التي قدمتها الوزارة منذ تشكيلها، حسب وصفه.
وكان سؤال امتحاني فجّر موجة من الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث جاء سؤال في امتحان مادة الرياضيات، على ورقة ممهورة بختم وزارة التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة على الشكل التالي: "في إحدى غزوات جيش الفتح تم أسر عدد من جنود الأسد، فإذا كان كل عنصر من هؤلاء العناصر سيسلم إلى جبهة النصرة باحتمال 4/10، وإلى أحرار الشام باحتمال 3/10، أو إلى جند الاقصى، ومن ثم سيتم إعدام هذا العنصر من قبل الفصيل الذي استلمه إما اعداماً بالرصاص أو ذبحاً، فإن تم تسليمه إلى جبهة النصرة سيتم إعدامه ذبحاً باحتمال 6/10، وإن سلم إلى أحرار الشام سيتم إعدامه بالرصاص باحتمال 7/10، وإن سلم إلى جند الاقصى سيتم إعدامه ذبحاً باحتمال 8/10، فإن تم إعدامه ذبحاً فما احتمال أن يكون سلم إلى حركة احرار الشام".
وبحسب مصدر محلي فإن، "المدرس مخلص الإبراهيم، هو ضابط سوري منشق عن الجيش منذ بداية الثورة السورية، ومن أوائل حملة السلاح ضد قوات النظام في الشمال السوري".
وورد السؤال في إحدى امتحانات معهد المدرسين في "البارة" بجبل الزاوية، ريف إدلب. وهو معهد يتبع لمديرية التربية الحرة، التابعة للحكومة السورية المؤقتة.
وبعد أن أكد المصدر أن "الإبراهيم التحق بالعمل التعليمي منذ تأسيس المعهد في قرية "البارة" في جبل الزاوية، بعد تركه للعمل العسكري"، قال لـ"اقتصاد": "معروف عن المدرس شجاعته وصدقه محلياً، لكن يبدو أن المدرس كان مخطئاً في اجتهاده".
ننوه أن مصادر محلية في المنطقة المذكورة، (البارة – جبل الزاوية)، نقلت لـ "اقتصاد" استيائها من تضخيم الإعلام للحدث، وتحميله أكثر مما يحتمل.
وتخضع المنطقة المذكورة لـ "جيش الفتح"، الذي لا يبدو أنه تدخل نهائياً في القضية.
التعليق