لمواجهة "فلاديمير" وشقيقاتها.. حملة "حطب" تستهدف مخيمات عشوائية للسوريين في البادية الأردنية

لم يعد يفرح معظم اللاجئين السوريين بقدوم فصل الخير، وخاصة الذين يعيشون منهم في الخيام، إذ يأتي الشتاء حاملاً معه الثلج والبرد في ضوء توقعات ثلجية في معظم أنحاء الأردن.

فكانت منظمة "سوريات عبر الحدود"، السباقة للقيام بحملة "حطب" مع بدء المنخفضات الجوية، علّها تساهم في منح الدفىء لقلوب السوريين استعداداً للثلج, حيث استهدفت سكان المخيمات العشوائية من السوريين الذين تعصف بخيامهم ظروف الحياة القاسية في البادية الشرقية والشمالية في الأردن.
 
محمد ضياء قوجة، أحد المشرفين على حملة "حطب" في منظمة "سوريات عبر الحدود"، أشار إلى أهمية الحملة للمخيمات العشوائية ضمن الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها، فالأمطار بدأت بالهطول وأرض المخيم يغطيها الطين، ودرجات الحرارة تقارب الصفر المئوي, لذا أرادوا تأمين الناس قبل هطول الثلج.

يضيف بأنهم عملوا على تغطية 3 مخيمات لأهلنا السوريين وتأمينهم بمادة الحطب التي تعتبر مادة التدفئة الوحيدة المناسبة للخيام, فتم توزيع 30 طناً من الحطب على العائلات.

وأشار المصدر إلى أنه، ومع توزيع الحطب، تم توزيع ملابس شتوية على 170 عائلة في المخيمات الثلاثة، وبطانيات وأحذية، علّها تساعدهم على تحمل الشتاء القارس، وتدخل الفرحة على قلوب الأطفال الذين يتجولون في المخيم بأقدامهم العارية.

حملة "رجعت الشتوية"
 
ومع قدوم العاصفة "فلاديمير"، التي ضربت الأردن ومعظم الدول المجاورة، عملت منظمة "سوريات عبر الحدود" على تنفيذ حملة "رجعت الشتوية"، وقد أكد قوجه لـ "اقتصاد" أن حملة "رجعت الشتوية" ستستمر طيلة فترة الشتاء، لتأمين احتياجات "أهلنا السوريين عل حسب الدعم المقدم من أهل الخير".

فقد تم توزيع ألبسة شتوية على 220 طفلاً, إضافة إلى 550 قسيمة شرائية لتعبئة اسطوانات الغاز، وكذلك توزيع 3000 لتر من الكاز، ناهيك عن توزيع الثياب الشتوية على 450 عائلة من اللاجئين السوريين والأردنيين في أربع قرى في ريف محافظة مادبا، جنوب العاصمة عمان.

وتم من خلال الحملة أيضاً، دعم مشروع صغير للخياطة تقوم عليه بعض العائلات السورية، فقد تم شراء 350 بيجاما للأطفال من منتجاتهم.

ورغم الدعم المقدم من المنظمات الإغاثية والإنسانية للمخيمات والتجمعات العشوائية كحملة "حطب"، وغيرها من الحملات، تبقى قساوة الواقع في الشتاء هي التي تفرض نفسها في ظل ظروف إنسانية ومعيشية صعبة.

ترك تعليق

التعليق