موالون في حلب الغربية يناجون الأسد لإنقاذهم.. والمدينة تعيش أسوأ أيامها


يعيش القسم الغربي من حلب، الخاضع لسيطرة النظام، هذه الأيام، على إيقاع مختلف مع استمرار البرد وندرة وشح أغلب موارد التدفئة من مازوت وغاز، يترافق هذا الواقع مع غياب الماء والكهرباء بشكل تام مع ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية، يضاف إلى ذلك الندرة في الحصول على رغيف الخبز. وبات حديث الحلبيين اليومي يقتصر على غياب ونقص المازوت والغاز والكهرباء في ظل موجة البرد القارص، وفي ظل زيادات الأسعار وانعدام القوة الشرائية للناس.
 
ونقلت صفحات التواصل الاجتماعي الموالية، الصور المؤلمة لحالة الانفلات وسيطرة المسؤولين والشبيحة على ما تبقى من الموارد، ووصفت هذه الصفحات المدافئ  أنها باردة في المنازل، وقال أحدها: "إن معظم الأسر بلا مازوت.. بلا غاز تدفئة في برد قارص"، كما أطلق موالوان حملات على "فيسبوك"، ومنها "صُناع الظلام"، و "#حلب_المنكوبة"، إضافة إلى "أنقذ حلب".
 
وأشارت مواقع موالية إلى أنه لن يتوفر المازوت لنصف سكان مدينة حلب، وعشرات الأهالي يتجمعون في شوارع حلب من أجل الماء والغاز، ومعظم سيارات الغاز يتم نهب محتواها من قبل المرتزقة "الشبيحة"، قبل وصولها للأهالي.

وقال شهود عيان لـ "اقتصاد" أن سكان حلب الغربية يعيشون أسوأ الظروف في برد قارص دون الحصول على خبز منذ أيام، بسبب انقطاع مادة المازوت.

وتدخل حلب شهرها الرابع بدون أي تيار كهربائي، وخلال هذه الفترة الطويلة من انقطاع التيار، تعتمد دوائر النظام الرسمية على المولدات من مشافي وأفران ومقاسم اتصالات وبنوك وغيرها، هذا الأمر أنهك هذه المولدات المعدة لاستعمال مؤقت احتياطي وبدأت تتعرض للأعطال وزادت نفقات صيانتها واستبدالها، مما زاد في الإنفاق اليومي، إضافة للكميات الهائلة من المازوت الذي يُهدر لتشغيل هذه المولدات.

وفي السياق ذاته، جاء الشتاء السوري كما هو متوقع، قاسٍ وشديد البرودة، وغابت معه المحروقات في ظل عجز حكومة النظام عن توفير كميات الوقود اللازمة للتدفئة.

(شهادات من صفحات موالية)




ترك تعليق

التعليق