في 72 يوماً فقط.. "ملهم التطوعي" يحصد مليون دولار من التبرعات


بدأ أولى حملات التبرع بـ 500 ليرة سورية.. ووصل إلى المليون دولار

وصل الحجم المالي للتبرعات التي وصلت إلى فريق ملهم التطوعي إلى ما يزيد عن مليون دولار أمريكي، خلال (72) يوماً فقط، وذلك وفق البيانات التي ينشرها الفريق العامل في مجال الإغاثة الإنسانية والطبية على موقعه الالكتروني ضمن ملف الشفافية الذي يسمح لأي شخص بالدخول إليه ومعرفة حجم ومقدار التبرعات المالية التي تصل إلى الفريق بشكل يومي ودوري لتغطية الحالات الإنسانية والكفالات الشهرية للعوائل والأيتام السوريين إضافة للتبرعات لحملات الإغاثة التي أعلنها الفريق لفك الحصار الغذائي المفروض من قبل قوات النظام على عدد من المدن والبلدات السورية كمدينة الزبداني ومضايا.

وللوقوف على نشاط فريق ملهم التطوعي، وحجم التبرعات الأخيرة التي وصلت له، أجرى "اقتصاد" اتصالاً هاتفياً مع أحد متطوعي الفريق، المهندس عاطف نعنوع، الذي أعطى لـ "اقتصاد" نبذة مختصرة عن فريق "ملهم التطوعي" الذي تأسس بشكل رسمي في 26 تشرين الأول من العام 2012 لإغاثة اللاجئين والمهجرين السوريين في الداخل السوري ومخيمات اللجوء في تركيا ولبنان والأردن.

حمل الفريق التطوعي اسم الشهيد الجبلاوي –نسبة لمدينة جبلة الساحلية- ملهم طريفي، وأسسه مجموعة من الشباب السوري المتطوعين في الأردن، وبدأ أولى حملاته بتاريخ 22 تشرين الأول من العام 2012 من خلال جمع تبرعات مالية لشراء لعب وهدايا للأطفال في مخيم الزعتري في الأردن، حيث طلب الفريق من خلال صفحته في "فيسبوك" التبرع بمبلغ 5 دنانير أردنية أي ما يعادل 25 ريال سعودي أو 500 ليرة سورية.
 
وكان نجاح الفريق في رسم البسمة على شفاه هؤلاء الأطفال حافزاً لمتطوعي الفريق لمد يد العون والمساعدة والاستجابة لكل الحالات الإنسانية والطبية للاجئين والنازحين السوريين في كل من تركيا والأردن ولبنان والداخل السوري المحرر.

 واتسع نشاط الفريق وعمله الإنساني والإغاثي ووصل عدد المتطوعين فيه حسب نعنوع، إلى 105 متطوع من الشباب السوري وجميعهم متطوعين لا يتقاضون أي رواتب كما أنه لا يُقتطع أي جزء من التبرعات التي تصله لمصاريف إدارية أو غيرها، فجميع التبرعات التي تصل للفريق تذهب لتغطية تكاليف الحملات الإغاثية والحالات والكفالات الشهرية.

وعن مبلغ المليون دولار الذي وصل إليه حجم التبرعات في 72 يوماً، أفاد نعنوع لـ "اقتصاد" أن المبلغ صحيح وحقيقي، وهو ما وصل إلى فريق "ملهم" خلال هذه الفترة من المتبرعين في كل أنحاء العالم، ففريق ملهم التطوعي يعد من أوائل المنظمات الإغاثية التي يستطيع بها أي شخص التبرع الالكتروني عن طريق حساب (بايبال)، وكان السبّاق من بين كل هذه المنظمات في طرح ملف الشفافية للعلن حيث أن أي متبرع بإمكانه التأكد من خلال ملف الشفافية على موقع الفريق الالكتروني من أن المال الذي تبرع به وصل إلى الحملة أو الحالة التي أراد أن يصل إليها.

وأضاف نعنوع أن ملف الشفافية متاح للجميع من خلال الدخول على الرابط الالكتروني لموقع الفريق على الانترنيت، الأمر الذي زاد من ثقة المتبرعين بفريق ملهم التطوعي وانعكس إيجاباً على زيادة حجم التبرعات التي وصلت مؤخراً للفريق.

ويسعى فريق ملهم التطوعي من خلال التبرعات التي تصله إلى تأمين الدعم اللازم للحالات الطبية التي يُشرف عليها تبعاً لمبدأ الأولوية، ويعمل بشكل دؤوب على متابعة مسيرة علاجها حتى تتماثل للشفاء التام وتعاود اندماجها في المجتمع، وذلك من خلال مشروع الحالات.

 ويهتمّ الفريق بتأمين الدعم النفسي والمادي للأيتام النازحين بشكل خاص، والأيتام أينما وجدوا بشكل عام، ويرى بهم بذرة الأمل التي ستكبر في المستقبل وتسعى إلى إحداث تغيير جذري في المجتمع السوريّ بشكل خاص والمجتمعات العربية عامة وذلك من خلال مشروع الكفالات.

ويتابع الفريق عن كثب احتياجات المناطق التي تتعرض لكوارث إنسانية نتيجة القصف أو التهجير أو تلك التي تتعرض لأحوال جويّة قاسية، ويهتمّ بتأمين الاحتياجات الضرورية لها إضافة إلى حملات الفريق المستمرة وهي حملة "خيرك دفا"، وحملة "أجيال"، وحملة "بسمة أمل" وحملة "رمضان".

ترك تعليق

التعليق