في ريف حمص.. الأمطار أمل المحاصرين في التخفيف من الأسعار

ساهمت الهطولات الثلجية والمطرية التي رافقت موجة البرد والعواصف مؤخرا بزيادة منسوب المياه في الأنهار والسدود بريف حمص.

وتظهر الصور الواردة من هناك زيادة تدفق المياه في مناطق الريف الشمالي والشمالي الغربي، لا سيما في "الحولة".

وأحيت الأمطار والثلوج آمال المزارعين المحاصرين في المنطقة بموسم قد يساهم بتخفيف آثار الحصار على المناطق التي يحاول النظام إحكام سيطرته عليها بعد محاولاته إغلاق كل المعابر في ريف حماه الجنوبي.

ونتج عن حالات الحصار ارتفاع في الأسعار بما يتجاوز أضعاف مناطق سيطرة النظام، وسبق لـ"اقتصاد" أن نشرت قائمة بأسعار الخضروات والمواد الغذائية الأساسية.

ونقل مراسل "اقتصاد" في حمص عن مصادر أهلية بالريف الشمالي، أن الأسعار ارتفعت بشكل كبير، خاصة في مدن تلبيسة والرستن، بعدما سيطر جيش النظام وميليشياته الطائفية على طريق "جنان - عز الدين"، والذي يعد الطريق الوحيد لدخول المحروقات والمواد الغذائية لمعظم قرى وبلدات ومدن ريف حمص الشمالي المحاصر، لتكتمل "المأساة" -حسب نفس المصادر-بعدما سيطر النظام الأسبوع الماضي على "جرجيسة"، وبدأ يقصف بعنف "حربنفسه".

وقالت المصادر الأهلية إن نسبة الارتفاع بلغت 100% في أسعار المحروقات، و50% في أسعار المواد الغذائية والخضار.

ووصل سعر كيلو البندورة إلى 300 ليرة، وكيلو السكر إلى 275 ليرة سورية، ما أدى إلى احتمال كارثة إنسانية ستحل بالمدنيين في ريف حمص الشمالي والشمالي الغربي، المحاصرين منذ 4 سنوات، في حال استمرت الأسعار بالارتفاع، واستمر إغلاق طرق إمداد الريف المحاصر من قبل النظام وميليشيات طائفية تابعة له.

ترك تعليق

التعليق