بعد أن حذر من "قنابل التستوستيرون الإسلامية".. نائب هولندي يحظى بالدعم

قام النائب الهولندي المتشدد خيرت فيلدرز بتوزيع بخاخات الدفاع عن النفس على النساء خوفا مما وصفه ب"قنابل التستوستيرون الإسلامية" في أعقاب الهجمات الجنسية التي شهدتها مدينة كولونيا عشية الاحتفال بالعام الجديد.

وزار فيلدرز، الذي أحيط بحراسه الشخصيين والشرطة، أمس السبت سوقا في بلدة سبايكينيس، التي تقطنها أغلبية من العمال، لتوزيع البخاخات، التي تضمنت طلاء أحمر.

وأيد العشرات من أنصاره هذا العمل الرمزي إلى حد كبير، في حين رددت مجموعة صغيرة من المحتجين هتافات ولوحوا بلافتات كتب على إحداها "مرحبا باللاجئين، ولا للعنصرية."

هذه الحيل الدعائية تستهوى فيلدرز الذي يشن هجمات لا هوادة فيها ضد المهاجرين، ويتبنى خطابا معاديا للإسلام دفع به الى قمة استطلاعات الرأي الهولندية، خاصة وأن الانتخابات البرلمانية ستجري بعد نحو عام.

ووعد فيلدرز، زعيم حزب الحرية، خلال مصافحته مؤيديه والتقاط الصور معهم، بإغلاق الحدود على الفور، حال انتخابه وعدم قبول المزيد من طالبي اللجوء، قائلا "لا نستطيع استقبال المزيد. غالبية الشعب الهولندي لا تريد ذلك ولا نستطيع تحمل ذلك لأنه يجعل نساءنا ورجالنا غير آمنين."

وحظيت رسالة فيلدرز بقبول واسع نتيجة لارتفاع أعداد اللاجئين إلى أوروبا والهجمات التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس العام الماضي. وتتشابه هذه التصريحات بشكل كبير مع دعوة دونالد ترامب لفرض حظر مؤقت على دخول المسلمين إلى الأراضي الأمريكية، ومع تصريحات أحزاب يمينية أوروبية أخرى مثل حزب الجبهة الوطنية الذي تقوده ماري لوبان في فرنسا.

ومع تزايد شعبية فيلدرز على خلفية هذا الاستياء، فقد رئيس الوزراء مارك روته، التي يقود الائتلاف الحاكم، الكثير من شعبيته لصالح فيلدرز.

لكن قدرة فيلدرز على استثمار شعبيته الحالية وتحويلها إلى مقاعد برلمانية العام المقبل والاستحواذ على السلطة في البرلمان الهولندي لا تزال غير واضحة بعد. فقد دعم فيلدرز إدارة روته الأولى، المشكلة من ائتلاف أقلية مكون من الحزب الليبرالي والحزب المسيحي الديمقراطي، في الفترة بين عامي 2010-2012، لكنه انسحب وسط مفاوضات مطولة بشأن إجراءات التقشف. بعد ذلك بيومين، انهارت الحكومة.

ترك تعليق

التعليق