إقالة مدير أكثر المناصب فساداً في عهد الأسدين


تناقلت وسائل الإعلام التابعة للنظام خبر إقالة مدير عام الجمارك، مجدي الحكمية، من دون تحديد الجهة التي أقالته، واكتفت بالقول أن الإقالة جرت من دون ذكر الأسباب وأنه تم تعيين فواز الأسعد بديلاً عنه.

وخمنت بعض الوسائل أن يكون سبب الإقالة تصريح الحكمية قبل أيام من أن السوق السورية ممتلئة بالمهربات وبالذات من تركيا، مشيرة إلى أن الجمارك تتحمل المسؤولية كاملة عن وجود هذه المهربات.

ورأى موقع "سيرياستيبس" الموالي للنظام  أن "امتلاء الأسواق بالسلع المهربة وخاصة من تركيا هو سبب كفيل بإقالة ليس فقط وزير المالية بل حتى أصحاب المناصب العليا الذين يتولون موضوع حماية البلد من التهريب،" وذلك في إشارة إلى قيادات أمنية كبيرة.
   
تجدر الإشار إلى أن الحكمية يعتبر من أبرز القيادات الطائفية في نظام الأسد وكان قد تسلم منصبه في نهاية العام 2011.
 
ويرى مراقبون أن تعيين الأسعد بدلاً عنه والذي يشغل منصب أمين جمارك اللاذقية منذ العام 2013، هو استمرار لحصر المنصب، الأكثر فساداً في عهد الأسدين، ضمن أبناء الطائفة والمقربين من عائلة الأسد.

يذكر أن مديرية الجمارك من أكثر المديريات فساداً، والذين يوظفون في هذا السلك يدفعون الملايين للتعيين على المنافذ الحدودية حيث يتشاركون في تهريب كل شيء بمبالغ طائلة خصوصاً السلاح والمخدرات على اعتبار أن سوريا كانت في السابق من البلدان التي تعبرها هاتين التجارتين، وأغلب الموظفين هم من أبناء الساحل الذي تربطهم صلات قربى بضباط الجيش ومدراء المؤسسات العامة.

ترك تعليق

التعليق