اللاجئات السوريات والشائعات.. 7 آلاف يطلبن الطلاق في ألمانيا
- بواسطة خاص - اقتصاد --
- 21 كانون الثاني 2016 --
- 0 تعليقات
منذ بداية اللجوء السوري إلى دول الجوار العربي، في العام 2012، لم تتوقف الشائعات المسيئة عن ملاحقة السوريات.. من زواج القاصرات في المخيمات بسبب الظروف المعاشية الصعبة، إلى الخليجيين الذين يبحثون عن زيجات مؤقتة أو سرية.. غير أنه مع انطلاق موجة اللجوء إلى أوروبا خلال العام الماضي، بدأت تلاحقهن أنواع أخرى من الشائعات تتناسب وطبيعة المكان الجديد.. وهو التمرد على سلطة الزوج واضطهاده والبحث عن الحياة الشخصية بالاستفادة من القوانين الأوروبية التي تناصر المرأة حتى في شذوذها..
وهو أمر موجود كما كل المجتمعات، وخصوصاً أن أعداد اللاجئيين السوريين في أوروبا قاربت المليون، ومن الطبيعي أن توجد مثل هذه الحالات، غير أن ما هو غير طبيعي، هو هذا التسلط الإعلامي الذي يحاول أن يستثمر الموضوع للنيل من مكانة المرأة والأسرة السورية ومحاولة تضخيمه وإظهاره على أن الأمر بات ظاهرة كبيرة وتستدعي الدراسة..
من هذه الأخبار والإشاعات التي تم ترويجها مؤخراً، ما نشرته صفحة "ألمانيا اليوم" على "فيسبوك"، من أن العام 2015 "سجل أكثر من سبعة آلاف حالة طلاق تقدمت بها لاجئات سوريات ضد أزواجهن وذلك بسبب المعاملة المسيئة التي يتعرضن لها أو قد تعرضن لها من قبل في سوريا".
وترى الصحفية "م ، آ"، المقيمة في ألمانيا منذ أكثر من خمس سنوات، أن الخبر يبدو من صيغته الأولى بأنه مفبرك، كون موجة اللجوء إلى ألمانيا عمرها أقل من عام، بينما دعاوى الطلاق بحاجة هنا إلى أكثر من عامين.
وأشارت الصحفية إلى أن هناك الكثير من المشاكل التي حملها اللاجئون معهم إلى أوروبا، غير أن التركيز على موضوع المرأة بالتحديد، مقصود لذاته، وتقوم به جهات مرتبطة بالنظام السوري، بهدف تشويه صورة اللاجئين في المجتمعات التي قدموا إليها والحد من استقبالهم..
من جهته، يرى المحامي "ح ، ج"، المقيم في ألمانيا أيضاً، أن هذه الإحصائية غير موجودة إطلاقاً، ولم يصدر عن الجهات الألمانية أي إحصائية بهذا الشأن، لافتاً إلى أن الصفحة التي قامت بنشرها، مشكوك بأمرها، ولا أحد يعرف مصدرها.
وأضاف المحامي "ح ، ج" أن هناك الكثير من القصص المتداولة بين السوريين، عن حالات تفكك لبعض الأسر هنا في ألمانيا، غير أن الأمر بحسب رأيه في حدوده الطبيعية وهي قصص تحدث في كل المجتمعات بدون استثناء بما فيها المجتمع الألماني ذاته، معبراً عن اعتقاده بأن التركيز على الإساءة إلى اللاجئة السورية، مصدره على الأغلب النظام السوري، فهو أول من حاول الترويج لمثل هذه القضايا من أجل الإساءة للثورة السورية وأهدافها في الحرية والكرامة، وكأنه يريد أن يوصل رسالة بأن الحرية التي يطلبها السوريون لا كرامة فيها ولا أخلاق.
(نص الإحصائية)
التعليق