تنظيم الدولة يخفض رواتب مقاتليه إلى النصف

تداول نشطاء وثيقة قالوا أنها صادرة عن تنظيم "الدولة الإسلامية" تقضي بتخفيض رواتب مقاتليه إلى النصف، بسبب ما وصفها بـ "الظروف الاستثنائية"، حسب نص الوثيقة.

 في حين يرى خبراء أن السبب هو الضربات الجوية التي استهدفت موارده النفطية.

وتداول نشطاء بياناً صادراً عن "بيت مال المسلمين" التابع لتنظيم "الدولة"، تم توزيعه بمعقل التنظيم في الرقة السورية، يقضي بتخفيض رواتب مقاتلي التنظيم إلى النصف.

وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، هذه المعلومة، مضيفاً أن التنظيم خفّض رواتب مقاتليه من 400 دولار إلى 200 دولار.

واكتفى البيان المُتداول في تبرير هذه الخطوة، بالحديث عن "الظروف الاستثنائية التي تمر بها الدولة الإسلامية" مؤكداً أنه "لا يجوز استثناء أحد من هذا القرار مهما كان منصبه".

واستند التنظيم في قراره إلى أن "الجهاد بالمال تقدم على الجهاد بالنفس في القرآن الكريم في تسعة مواضع، فيما تقدم جهاد النفس على جهاد المال بموضع واحد فيه".

ويرجح خبراء أن تكون الضائقة المالية التي يعاني منها التنظيم عائدة إلى قصف التحالف الدولي والطيران الروسي للمنشآت النفطية التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق.

ووفق تقديرات وزارة الخزانة الأميركية، فإن التنظيم كان يجمع أربعين مليون دولار شهرياً خلال العام الماضي.

ويقول خبراء إن التنظيم يتكسب أيضاً من التبرعات والفدى من عمليات  الخطف وسرقات البنوك، في حين تشمل نفقاته رواتب الموظفين المدنيين والمهندسين والفنيين، إلى جانب المقاتلين.

يُذكر أن البيان أكد أن العمل على توزيع مواد غذائية كل شهر مرتين، سيستمر بشكله المعتاد.

ولم يتسنّ لـ "اقتصاد" التحقق من صحة نسبة البيان المُشار إليه للتنظيم.

كانت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت أمس أنها استهدفت في الآونة الأخيرة نقاط تجميع الأموال التي يستخدمها تنظيم "الدولة"، مما أدى لإتلاف عشرات ملايين الدولارات من الأموال التي جمعها التنظيم.

ترك تعليق

التعليق