بورصة دمشق.. بـ ألف دولار تستطيع التحكم بها
- بواسطة سمير طويل- خاص- اقتصاد --
- 19 كانون الثاني 2016 --
- 0 تعليقات
ساهمت بورصة دمشق إلى حد كبير في المحافظة على استمرار نجاح الشركات المساهمة المدرجة إعلامياً فقط، وذلك عبر بوابة المعيار المحاسبي (21) لتُظهر القوائم والبيانات المالية أن أغلب المصارف وشركات التأمين مازالت تحقق الأرباح بعد أن تم إعادة تقييم القطع البنيوي مقابل انخفاض ملحوظ بأسعار الأسهم في بورصة دمشق وخصوصاً الدفترية أو الاسمية.
بورصة دمشق الثانية عربياً فقط، بعد قياس أداء المؤشر الخاص بها، لكن وفق ذات المؤشر هناك حالة ارتباك، وهي ليست بحالة جيدة من الناحية الاقتصادية، بعيداً عن الحرب وحتى ما قبل الثورة، والدليل عدم اكتراث عدة قطاعات اقتصادية كبيرة بها كشركات الاتصالات "الخليوي"، مع الإشارة إلى أنها وقبل العام (2011) لم تكن مرآة للاقتصاد، لكنها هذا العام كانت مرآة للاقتصاد المتدهور والمنهار بعد أن تراوحت قيمة التداولات فيها بين (1000 - 2000) دولار أمريكي بحدودها القصوى.
المحاسبون القانونيون لهم دور بالتزوير!!
يرى الخبير الاقتصادي، يونس الكريم، أنه قد تم استخدام البورصة منذ منتصف عام (2012) إعلامياً على أنها توضيح لواقع الاقتصاد، ولكن الحقيقة أن عدد الشركات المدرجة بالبورصة لا تُذكر، وفي الغرب يعرف أن البورصة مرآة الاقتصاد، وضرب يونس مثلاً أن الطيران السوري آمن لعدم وجود حوادث متناسيين أنه لدينا فقط طيارتين قبل أن يصبحوا واحدة!!
وأضاف الكريم أن الحديث عن نجاح بورصة دمشق هو بروباغندا إعلامية، أما التلاعب بأرقام البورصة فهو يحدث كون البورصة ليست هيئة مستقلة إضافة إلى التهرب الضريبي والتلاعب بأسعار الصرف وخاصة قبل الميزانيات من قبل كل اللاعبين بالسوق، سواء أكان البنك المركزي، أو كبار حملة الأسهم بشكل أثر حقيقة على مصداقية الأرقام.
وأكد الخبير الاقتصادي أن المحاسبين القانونيين (مكاتب وشركات تدقيق الحساب) لها دور كبير بالتزوير كونها تفتقد إلى الاستقرار المادي والمراقبة على عملها!!
بورصة دمشق تكذب وتجامل!!
ويقول محلل مالي، فضل عدم ذكر اسمه، أنه يجب تعليق العمل في بورصة دمشق لوقف النزيف الحاد بانخفاض أسعار الأسهم.
وأضاف المحلل المالي، إن حجم التداول قد لا يتجاوز قيمته "ألف دولار"، ونظراً لأن الأسعار منهارة تماماً من الممكن لمستثمر واحد التحكم بالسوق بألف دولار فقط!!
وأشار المحلل المالي إلى أن إدارة البورصة تدعي أنها تسبق الأسواق العربية مجتمعة، علماً أنه يستحيل الاقتراب لحجم تداول أصغر بورصة عربية كبورصة ليبيا، كون بورصة دمشق سوق بورصة اسمية فقط، تضم صغار المستثمرين، وهم من يحرك السوق، بينما كبار المحافظ لا تستثمر في الأسهم إطلاقاً، وخصوصاً بعد أن تأثرت الأسهم كثيراً بهبوط قيمتها الحقيقية لأقل من قيمتها الدفترية، وهي ظاهرة نادرة جداً في الأسواق العالمية والعربية، مع ملاحظة أنها تتأثر أيضاً بحجم التداول الذي لا يذكر نظراً لصغر حجمه.
بلغة الأرقام (25) مليون دولار
بالأرقام، بلغ حجم التداول في بورصة دمشق (25) مليون دولار أي ما يقارب (1.1) مليار ليرة في (2015)، وقد تصدر قطاع البنوك المرتبة الأولى بقيمة تداول بلغت (830) مليون ليرة سورية أي ما نسبته (73%) من القيمة الإجمالية للتداول خلال العام (2015) يليه قطاع التأمين بقيمة تداول مقدارها حوالي (293) مليونا أي ما نسبته (26%) من القيمة الإجمالية للتداول.
أما الأسهم الأكثر تداولاً خلال العام (2015) فكان في مقدمتها سهم الشركة المتحدة للتأمين بقيمة (235) مليون ليرة، تلاه سهم بنك سورية الدولي الإسلامي بقيمة (153) مليون ليرة، ومن ثم سهم بنك قطر الوطني- سورية بقيمة (149) مليون ليرة تقريباً، فيما كانت الأسهم الأقل تداولاً هي لشركة الاتحاد التعاوني للتأمين بقيمة (6) آلاف ليرة، ثم سهم الشركة المتحدة للنشر والإعلان والتسويق بقيمة (12) ألف ليرة، ثم سهم الشركة السورية الكويتية للتأمين بقيمة (66) ألف ليرة.
نادي العشرة الكبار
تمتلك قائمة العشرة الكبار في البورصة اليوم أكثر منها (21.4) مليون سهم للمستثمر، محمد طلاس، وهو في المرتبة الأولى بامتلاكه (3.255) ملايين سهم في بنك قطر الوطني- سورية، يليه في المرتبة الثانية المستثمر، سامر صلاح دانيال، بملكية (5.525) ملايين سهم في البنك العربي- سورية، في حين يأتي رجل الأعمال، أحمد نبيل الكزبري، في المرتبة الثالثة بملكية (2.5) مليون سهم في بنك الشام الإسلامي، يليه في المرتبة الرابعة المستثمر، رياض بشارة عبجي، بملكية (2.33) مليون سهم في بنك بيمو السعودي الفرنسي، ليحلّ في المرتبة الخامسة المستثمر، نادر قلعي، الذي يملك (2.06) مليون سهم في بنك بيبلوس سورية، بعده المستثمر، إحسان البعلبكي، في المرتبة السادسة بـ (2) مليون سهم في بنك سورية والمهجر، ثم مدير عام البنك السابق، باسل سيفي الحموي، في المرتبة السابعة بملكية تتجاوز (1.75) مليون سهم في بنك عودة- سورية، ومحمد المرتضى محمد الدندشي، في المرتبة الثامنة بملكية (1.744) مليون سهم في بنك بيبلوس- سورية، والمستثمر، لؤي الأعسر، في المرتبة التاسعة بملكية (1.675) مليون سهم في بنك الشام الإسلامي، ليأتي في المرتبة العاشرة والأخيرة المستثمر، أحمد سعيد الشهابي، بملكية (1.575) مليون سهم في فرنسبنك- سورية.
هذا وقد نشرت "ويكيليكس" في العام (2012) تسريباً للمحفظة الاستثمارية في الأسبوعين الثاني والثالث من شهر كانون الثاني لرجل النظام السوري، رامي مخلوف، تبين أنه قد اشترى أسهماً تقدر قيمتها بما مجموعه (126,576,155) ليرة سورية (تقريباً 2 مليون دولار)، وهذا يعني أن عين رامي مخلوف على أسهم البورصة وليس على البورصة.
التعليق