السماء تخفف عنهم آثار الحصار.. ريف حمص الشمالي ينتعش زراعياً بالأمطار والثلوج

انتعشت آمال المزارعين، ومربي الثروة الحيوانية بريف حمص، بعد الهطولات الثلجية والمطرية المستمرة على مدى 10 أيام متتالية منذ أسبوع، بعد انحباس دام أكثر من40 يوماً شهدته مختلف المحافظات السورية في موسم الشتاء الحالي.

وقال مزارعون لمراسل "اقتصاد" في حمص، إن "الأمل عاد إلينا بعد تساقط الثلوج مؤخراً بريف حمص الشمالي، وهطول الأمطار المستمرة على كافة قرى وبلدات الريف الشمالي، والذي يبشّر بتحسن الموسم الزراعي الشتوي (قمح، شعير، بقوليات)"، مشيرين إلى أن الغطاء النباتي الرعوي، الذي يعتمد عليه مربو الثروة الحيوانية، بدأ يُنبت.
 
وأشاروا إلى أن انحباس الأمطار في شهري تشرين الثاني وكانون الأول الماضيين، أثار مخاوف معظم المزارعين من موت الحبوب المزروعة نتيجة قلّة الأمطار، وبعضهم بدأ يفكر في فلاحة الأرض من جديد وزراعتها بالقمح والشعير.
 
وطمأن المهندس الزراعي، أبو علي، من قرية "الغجر"، المزارعين، بأن الأمطار والثلوج التي هطلت منذ أسبوع، والمتوقع تكرر هطولها طيلة هذا الشهر، ستكون لها آثار إيجابية مباشرة على المحصول الشتوي، إضافة إلى مساهمتها في زيادة الغطاء النباتي، مما يساعدهم على تقديم الأعلاف لمواشيهم في منتصف الشهر القادم.

 وأشار أبو علي إلى أن هذه الأمطار تساعد أيضاً في زيادة المخزون المائي، وسقاية الأشجار المثمرة.
 
يُذكر أن الزراعة البعلية والمروية تشكّل مصدر الدخل الوحيد لحوالي 50% من سكان ريف حمص الشمالي، والشمالي الغربي، في ظل الحصار المفروض على السكان من جانب النظام منذ 4 سنوات.

ترك تعليق

التعليق