لو كنت في معضمية الشام الآن.. ماذا تشتري لك 13 ألف ليرة؟


يسعى محمد (25 عاماً) لشراء عدد من الأكيال لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، من الرز والبرغل والسكر، ولأن معبر معضمية الشام مايزال مغلقاً حتى هذه اللحظة، فإن محمد كغيره من الآلاف من ساكني المدينة، يزداد وضعه المعيشي سوءاً، لاسيما مع الارتفاع الكبير الذي تشهده أسعار بعض المواد المتواجدة لدى فئة محدودة من الناس، ما يزيد الأمور تعقيداً.

يقول محمد موضحا قصته لـ "اقتصاد": "أنا متزوج منذ شهرين تقريباً، لم أستطع خلال فتح المعبر الذي استمر 3 أشهر تخزين احتياجاتي من المواد الغذائية الأساسية، وذلك لعدم توفر المال من جهة، وللكمية الضيئلة التي كانت تدخل إلى المدنية من جهة أخرى".

ويضيف: "بين يدي الآن مجموعة من الأوراق النقدية لا تتعدى ثلاثة عشر ألفاً.. إنها مبلغ جيد ومقبول نوعاً ما في العاصمة مثلاً، أما هنا في المعضمية، بعد إغلاق  المعبر؛ فليس بإمكاني سوى شراء كيلو سكر و2  كيلو برغل و3 كيلو من الرز".



 المحلات فارغة

لن تجد في المعضمية مواد غذائية كثيرة اليوم، فالمحلات فارغة إلا من أصناف من البضائع، لا تغني ولا تسمن من جوع، وما يباع من الحبوب والسكر مثلاً يصل سعره إلى أضعاف ما كان يباع قبل إغلاق طريق المدينة.

عبد الرحيم، (30) عاماً، يعمل كوسيط بين البائعين والمشترين، لقاء نسبة معينة يشترطها على المشتري أو عليهما معاً، يقول لـ "اقتصاد": "من أراد مثلاً أن يشتري كيلو أو أكثر من المواد المتوفرة لن يجد شيئاً منها في المحلات التجارية، بل عليه أن يتعرف إلى إنسان ما يمتلك أكثر من حاجته من هذه المؤونة ليشتريها منه بأضعاف ثمنها".

ويتابع عبد الرحيم: "إن وظيفتي تتلخص في أن أصل بين هذين الشخصين".

 ارتفاع سريع في الأسعار

ما إن أُعلن عن إغلاق المعبر منذ أسبوعين حتى نفدت كل البضائع من المحلات التجارية، وقد أدى ذلك أيضاً إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد المتواجدة بين أيدي الناس، فسجل كيلو السكر سعراً يتراوح بين 2500 إلى 3000 ليرة، والبرغل والرز بين 1500 و2000 ليرة، بينما يباع الدخان بـ 1000 ليرة، ونصف كيلو الحلاوة بـ 2500 ليرة، و350 غراماً من السباكيتي بـ 1000 ليرة سورية.

أما الطحين -الذي لم يدخل مطلقاً حتى عند فتح المعبر- والعدس والزيت والسمن والمعكرونة والفاصولياء والفول والحمص وغيرها، فأصبحت مواد نادرة الوجود وقد لا توجد أصلاً.

ترك تعليق

التعليق