القمح خط أحمر.. المواد الزراعية السورية تستعد لدخول الأسواق التركية

 كشف مصدر حكومي في الحكومة السورية المؤقتة أن شاحنات محملة بمادة القطن من الأراضي السورية دخلت إلى الأراضي التركية من معبر باب السلامة الحدودي قبل أيام، وهو ما اعتبره المصدر بداية فعلية رسمية لتصدير المواد الزراعية من مناطق تسيطر عليها المعارضة، بعد سماح تركيا بذلك.

 وتوقع المصدر في تصريح خاص لـ"اقتصاد"، أن يبدأ تصدير بقية المنتجات الزراعية "العطرية" التي سمحت المؤقتة بتصديرها إلى تركيا في غضون أسبوع من معبري باب الهوى وباب السلامة، وقال "لن تعطي الحكومة ترخيصاً لتصدير مادة القمح، ومنع تصديرها هو خط أحمر بالنسبة لنا، لأهميتها الاستراتيجية في مجال الأمن الغذائي".

وعن الآلية المتبعة لدى الحكومة في تحديد المواد المسموح تصديرها، أوضح المصدر أن "الحكومة تقوم بدراسة واقع المادة عن طريق مكاتبها الزراعية في الداخل، ويتم اتخاذ القرار على ضوء توصيات المكاتب المبينة على التقديرات الأولية للسلعة في السوق، بحيث لا يؤدي تصدير هذه المادة إلى خلل في السوق الداخلية، والأمن الغذائي".

 وبحسب المصدر فإن المواد التي سمحت السلطات التركية باستيرادها تشمل المنتجات الزراعية غير المصنعة والعطرية على وجه الخصوص التي تدخل في صناعة الأدوية "اليانسون، الكمون، وغيرها" وزيت الزيتون، والسكراب (المعادن المستعملة).

 وعلى صعيد متصل، قال رئيس مجلس محافظة إدلب الحرة، أحمد قسوم لـ" اقتصاد"، "إن مجلس المحافظة يقرر المواد الممنوعة من التصدير، عبر التواصل مع الحكومة المؤقتة، وبذلك نتجنب تصدير مواد تمس الأمن الغذائي".

 وأضاف قسوم، "يقوم المجلس في الوقت الراهن بتدقيق واستصدار الأوراق الرسمية للتجار، وإعطاء شهادة المنشأ للسلع التي يوافق على تصديرها".

بدوره، كشف رئيس مكتب الموارد البشرية في مجلس محافظة إدلب، يوسف عباس لـ"اقتصاد"، أن المجلس منح رخصتَي سجل تجاري لتاجرين، والمكتب الآن بصدد دراسة الطلبات الأخرى، مضيفاً أن "اللجان المكلفة تقوم بإجراء الكشوفات على الأرض، والأمر معهود للمكتب القانوني التابع للمجلس".