رغم مجانية المشافي التركية.. مركز طبي سوري يجتذب السوريين في عنتاب


في خطوة هي الأولى من نوعها، أعلن عدد من الأطباء السوريين في منطقة "غازي مختار باشا"، وسط مدينة عنتاب التركية، عن تأسيس المركز الطبي السوري، بهدف استقبال المرضى من السوريين المقيمين في المدينة.

 ويضم المركز المرخص من وزارة الصحة التركية، عيادات وأقسام متنوعة تغطي أغلب الاختصاصات، بكادر سوري خالص يتألف من 12 طبيباً، ويتقاضى المركز مبلغ "30 ليرة تركية" لقاء معاينة مرضاه، ويعفى الأيتام والفقراء من دفع تلك الأجور.



 وفي الوقت الذي تقدم فيه المشافي التركية الخدمة الصحية مجاناً لحوالي 50 ألف سوري مقيم في المدينة، فإن حاجز اللغة وعدم اتقان المترجمين السوريين للغة التركية، يحولان دون تمام العلاج، وفق ما ذكره لـ"اقتصاد"، مدير المركز الطبي السوري، الطبيب حسن علو.

(د.حسن علو، مدير المركز)

ويوضح علو، طبيب الأسنان، أن "اختلاف اللغة من شأنها أن تساهم في سوء التشخيص الطبي، ولذلك نرى استفادة المرضى من المشافي التركية جزئية بعض الشيء، وهذا بإجماع السوريين هنا".

 ويضيف "إلى جانب ما سبق فإن الازدحام الذي تعاني منه المشافي التركية يتسبب في ضياع وقت المرضى، وهذا يترتب عليه اضطرار العامل إلى عدم الذهاب لعمله طوال اليوم، وغالبية النازحين هنا من الطبقة العاملة".



 وعلى الرغم من أنه لم يمضي شهر كامل على افتتاحه، إلا أن المركز استقطب المرضى السوريين المقيمين في مدينة عنتاب، والمدن المجاورة مثل نزب ومرعش، وهذا بحسب الطبيب باسم كنعان، أحد أطباء المركز.

 كنعان، مع حرصه على توجيه الشكر للقائمين على المشافي التركية، عزا تفضيل المريض السوري للمركز على المشافي التركية رغم مجانية الأخيرة، إلى قلة استخدام الأطباء الأتراك للفحص السريري، واعتمادهم على التشخيص التحليلي فقط، وذلك نظراً للازدحام.

ورفض كنعان، المختص بأمراض الأذن والأنف والحنجرة، خلال حديثه لـ"اقتصاد"، وجود فرق بين المدرسة الطبية التركية وبين قرينتها السورية، لكنه يرى في نمط التأمين الصحي الذي تنتهجه الحكومة التركية أحد العوامل الذي تميّز بينهما.

 وشرح ذلك بالقول، "المريض التركي مؤمّن وبالتالي الطبيب التركي لا يتوانى عن طلب التحاليل التي قد يستعاض عنها بالتشخيص السريري، وخصوصاً في الحالات الباردة، بينما في المشافي السورية لم نكن نعهد ذلك".


ترك تعليق

التعليق