اعتقالات على صلة بالإرهاب في ولايتين أمريكيتين تجدد الجدال بشأن اللاجئين السوريين


 أعتقل رجلان عراقيا المولد قدما كلاجئين الى الولايات المتحدة بتهم تتعلق بالإرهاب من قبل السلطات الفيدرالية التي قالت ان احدهما توجه الى سوريا للقتال مع الحرب الدائرة هناك، والآخر وفر دعما ماديا لجماعة الدولة الإسلامية.

وليس ثمة دليل على أن أيا منهما - وأحدهما من تكساس والآخر من كاليفورنيا - كان ينوي أو يخطط لشن هجمات داخل الولايات المتحدة، إلا ان عمليتي الإعتقال اللتين نفذتا امس الأول الخميس، بعد أكثر من شهر بقليل على الهجوم في سان بيرناردينو، أحيتا على الفور الجدل الأمريكي الدائر أن كانت الولايات المتحدة تفعل ما يكفي في فحص اللاجئين القادمين من سوريا.

المرشح الجهموري للرئاسة السيناتور تيد كروز، تكساس، دعا من فوره الى مراجعة جميع اللاجئين الذين قدموا الى الولايات المتحدة وبأثر رجعي لفحص "كافة الأدلة التي قد تشير الى إن كان لهؤلاء علاقات مع المتطرفين الإسلاميين الإرهابيين."

وكان دعوى جنائية كشفت يوم أمس الأول الخميس تتهم آوس محمد يونس الجياب (23 عاما) بالسفر الى سوريا للقتال وقيامه بالكذب على المحققين بشأن ذلك. وقال المدعي العام بنيامين فاغنر في بيان انه مع الخطورة المحتملة للجياب لكن ليس ثمة ما يشير الى انه كان يعتزم شن أي هجمات في الولايات المتحدة.

وفي الوقت نفسه، مثل عمر فرج سعيد الحردان (24 عاما) أمام محكمة فيدرالية في هيوستن صباح اليوم الجمعة بعد أن وجهت اليه تهم يوم الأربعاء بأنه حاول تقديم دعم مادي الى جماعة الدولة الإسلامية.

واثناء مثوله أمام المحكمة صباح أمس تحدث الحردان، الذي يتحدث العربية فحسب، عبر مترجم وأخبر القاضية الأمريكية ماري ميلوي انه يفهم التهم الموجهة ضده. ووجهت الى الحردان يوم الأربعاء تهم بمحاولة تقديم دعم مادي الى منظمة ارهابية وتهمتان أخريان تتعلقان بتقديم افادات كاذبة الى مسؤولين فيدراليين حول تورطه المزعوم مع جماعة إرهابية. ويواجه عقوبة قد تصل الى 25 عاما في السجن في أغلب التهم الموجهة اليه.

وذكر الادعاء أن الحردان دخل الولايات المتحدة كلاجئ في نوفمبر تشرين ثان 2009، ومنح وضع إقامة دائمة في أغسطس آب 2011.

وأمرت ميلوي باحتجاز الحردان حتى جلسة الاستماع يوم الأربعاء لتحديد ما إذا كان سيتم منحه حق الخروج بكفالة. ويرغب الادعاء في احتجازه دون حق الخروج بكفالة قائلا إنه يمكن أن يفر، كما أنه يمثل خطرا على المجتمع.

وتم تعيين محام للحردان، هو ديفيد أدلر، الذي لم يرد على الفور على اتصالاتنا الهاتفية أو رسائل البريد الإلكتروني سعيا للحصول على تعليق منه.

وعقب جلسة الاستماع رفض المحامي العام الامريكي كينيث ماغيدسون التعليق على نوع الدعم الذي يتهم الحردان بتقديمه لتنظيم الدولة الإسلامية.

وأثار اعتقال الحردان انتقادات من حاكم تكساس غريغ أبوت - وهو أحد الحكام الجمهوريين المعارضين لتوطين لاجئين سوريين في ولاياتهم- لسياسات اللاجئين التي تتبعها إدارة أوباما.

وقالت السلطات إن كلا المشتبه بهما فلسطيني ولد في العراق.

وقالت الدعوى في محكمة اتحادية في سكرامنتو إن الجياب قدم إلى الولايات المتحدة من سوريا كلاجئ في أكتوبر/تشرين أول 2012. وذكر عبر وسائل الإعلام الاجتماعية اعتزامه العودة إلى سوريا للقتال لصالح منظمات إرهابية، وناقش خبرته السابقة في القتال ضد النظام في سوريا، والتي بدأت بعد فترة وجيزة من بلوغه 16 عاما. وزعمت الشكوى أنه كذب حول أسفاره وعلاقاته عندما استجوبه مسؤولو المواطنة.

وكتب الجياب إلى أحد معارفه الذي لم يذكر اسمه في أبريل/نيسان 2013 وفقا للشكوى قائلا: "أمريكا لن تحرمني من واجبي الإسلامي... الموت فقط من يفرقنا. أمنيتي الوحيدة هي أن أراك، ونبدأ العمل."

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي في شهادة خطية إنه غادر الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين ثان 2013 ولكن عاد إلى سكرامنتو في يناير/كانون ثان 2014.

ولم تشر الوثائق الى الصلة بين الرجلين.

ترك تعليق

التعليق