امبراطورية ترامب مثال للنجاح رغم بعض الاخفاقات
- بواسطة فرانس برس --
- 08 كانون الثاني 2016 --
- 0 تعليقات
هل دونالد ترامب عصامي ام وريث؟ متعهد ناجح ام يراكم الفشل؟ فقد تمكن هذا الملياردير قبل ان يترشح لتمثيل الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الاميركية من تاسيس امبراطورية عقارية حققت ثروة رغم بعض الاخفاقات.
ابراج في مانهاتن وفي بومباي، فنادق في ميامي وشيكاغو، ملاعب للغولف في اسكتلندا ولوس انجليس...حرص هذا المرشح الجمهوري على ان يكون اسمه علامة تجارية وحجة قوية يستخدمها في حملته الانتخابية.
سواء على منصة المناظرات او امام الكاميرات لا يفوت ترامب اي فرصة للتذكير بانه تجسيد للحلم الاميركي وانه الوحيد القادر على "اعادة عظمة اميركا" بحسب شعار حملته.
ويقول موقع منظمة ترامب القابضة ان "دونالد ترامب يجسد +قصة النجاح الاميركي+". وتفرض هذه المنظمة سرية على حصيلتها المالية ويشغل فيها نجلا ترامب وابنته مناصب نواب المدير.
الا ان ترامب المولود في نيويورك لم ينطلق من الصفر. فوالده فريد المتحدر من مهاجرين المان كان جمع ثروة كمروج عراقي في حي كوينز الشعبي عندما تخصص في بناء مساكن للطبقة المتوسطة.
- اخفاقات -
وتقول غويندا بلير صاحبة سيرة عن سلالة ترامب ان "نجاح دونالد فاق بكثير ما حققه والده لكنه لم يبن نفسه بنفسه".
وتضيف "لقد كان يملك الكثير عندما انطلق واستفاد من الدعم المالي لوالده وعلاقاته السياسية".
وكان دونالد اقر بانه حصل على قرض "صغير" بقيمة مليون دولار من والده قبل ان ينطلق لحسابه الخاص ويركز على زبائن اخرين في ثمانينات القرن الماضي.
وتتابع بلير "لقد ادرك ترامب ان بعض الاشخاص كانوا يريدون التباهي بثرواتهم وليس اخفائها".
واكد مايكل ليند مؤلف "ارض الوعود: التاريخ الاقتصادي للولايات المتحدة" لوكالة فرانس برس ان ترامب "فطن لميول حديثي النعمة لانها ميوله ايضا. انه +محفز+ شخص قادر على تحفيز النمو الاقتصادي في مدينة او حكومة محلية".
الا ان صعوده شهد بعض الانتكاسات. فالكازينوهات التي يملكها على الساحل الشرقي عجزت اربع مرات بين عامي 1991 و2009 عن مواجهة ديونها واشهرت افلاسها.
واذا كان ترامب يصر على انه لم يواجه افلاسا على صعيد شخصي، الا ان الانعكاسات المالية لافلاس "ترامب تاج محل" كانت خطيرة. فقد اضطر من اجل تسديد ديون هذا الكازينو الى بيع نصف حصصه بالاضافة الى يخته وطائرته الخاصة.
- مفاوض محنك -
الا ان هذه الاخفاقات لا تشكل دليلا بالضرورة على سوء الادارة. ويقول المحامي ادوارد وايسفيلنر الذي مثل مجموعة من الدائنين ضد ترامب ان "هذه الكازينوهات واجهت تقلبات كبيرة واحداثا غير متوقعة ادت الى تراجع عدد الزوار".
واقر وايسفيلنر بان ترامب تفاوض "بشراسة" وبشكل "فعال جدا" مركزا على ورقة مهمة هي اسمه. واضاف "ان "الدائنين كانوا غاضبين لكنهم كانوا لا يزالون يرون ان اسمه قادر تجاريا على اجتذاب زبائن الى كازينو".
وفي النهاية لم تفشل اي من شركاته ويسعى قطب العقارات في الوقت الحالي الى تحويل مشاكله مع الديون الى ورقة رابحة في الانتخابات. وصرح في اب/اغسطس "هذه البلاد ترزح تحت دين ب19 الف مليار دولار وهي بحاجة الى شخص مثلي لتسوية هذه المسالة".
الا ان اشاراته الى الحلم الاميركي يمكن ان تستخدم ضده فقد صوت عاملون في فندقه بلاس فيغاس على ان يتم تمثيلهم من قبل نقابة محلية والحصول على شروط افضل للرواتب، الا ان الادارة عارضت المبادرة على الفور.
وعلقت بيثاني فرانكل العضو في النقابة لفرانس برس "لقد تفاجات بان ترامب يريد ان يجعل اميركا عظيمة مرة اخرى لكنه يرفض ان يبدأ بفندقه وموظفيه".
التعليق