اعتماد "ويكيبيديا" علم النظام ممثلاً رسمياً لسوريا يتسبب في أزمة مدوية في مدينة "كلس" التركية
- بواسطة مصطفى محمد- كلس -اقتصاد --
- 02 كانون الثاني 2016 --
- 0 تعليقات
بعد مضي ما يزيد عن أسبوع كامل، لا تزال تداعيات حادثة وضع علم النظام السوري على قالب "كاتو"، أثناء احتفالية للأطفال في روضة الطفل المبدع السورية، تتصاعد بين الأوساط السورية في مدينة كلس التركية الحدودية، وصولاً إلى اتهام المعارضة التركية بالوقوف وراء المسؤولية عن الحادثة.
من الوهلة الأولى يبدو الحادث مدبراً، فعلم النظام يزين إلى جانب العلم التركي قالب "الكاتو"، والمتجمهرون حوله هم من الأطفال السوريين، لكن النتائج التي توصل إليها "اقتصاد" بعد عمليات البحث تثبت وبالدليل أن خطأ غير مقصود ارتكبه صانع الحلويات (الكاتو) التركي، كان وراء هذه الحادثة، باعتراف التربية التركية.
بدأت الحكاية عند اختيار جمعية تركية لروضة "الطفل المبدع" القريبة من ساحة الجمهورية، كمكان للاحتفال بفعاليات الصداقة بين الشعبين التركي والسوري، بدون التنسيق مع المسؤولين السوريين عن الروضة، وبحضور عدد من وسائل الاعلام التركية، وأثناء ذلك حضر علم النظام إلى جانب العلم التركي على قالب "الكاتو"، فما كان من معلمة الروضة السورية إلا أن اعترضت على حضور العلم، لكن الازدحام وعدم اتقانها للغة التركية منعاها من إيصال اعتراضها لأعضاء الجمعية المحتفلين.
ووقوفاً على ما جرى حينها، التقى "اقتصاد" مدير مركز التعليم المؤقت للإدارة الإقليمية الخاصة، أسامة حاج حمدان، الذي تواصل بدوره مع التربية التركية للوقوف على أسباب هذه الحادثة، وقال "تبين لي بعد تواصلي مع المسؤولين الأتراك، أن الحادثة غير مقصودة".
ويضيف حمدان، "أعضاء الجمعية التركية طلبوا من صانع الحلويات إعداد قالب من "الكاتو" مزين بالعلمين السوري والتركي، فما كان من صانع الحلويات التركي لجهله بالحالة السورية، إلا الاستعانة بمحركات البحث على "الانترنيت" للتعرف على العلم السوري، ولأن محركات البحث، تعتمد علم النظام كعلم رسمي للبلاد، وقع هذا الخطأ".
وبحسب حمدان مؤسس الروضة، فإن الجمعية التركية وعدت بتصحيح الخطأ، وذلك بإعادة الاحتفالية من جديد، وبوضع علم الثورة إلى جانب العلم التركي على قالب "الكاتو".
التعليق