بالتزامن مع غارات الطيران الروسي في بلدهم.. العاصفة "فلاديمير" تهدد اللاجئين السوريين في لبنان

ضربت عاصفة جليدية لبنان في أول أيام العام الجديد، فقطعت طرقا جبلبة وعزلت قرى، وفاقمت من سوء الأحوال المعيشية لعشرات الآلاف من اللاجئين السوريين.

الكثير من اللاجئين، المقيمين في خيام وأكواخ في وادي البقاع شرقي البلاد، خرجوا لفترات وجيزة فقط من ملاجئهم يوم الجمعة لإزالة الثلوج كي لا تنهار الخيام والأكواخ فوق رؤوسهم.

وفي مناطق أخرى شوهد أطفال سوريون يتراشقون بكرات الثلج ويلعبون وسط الجليد. وشوهد طفل يلهو مرتديا حذاء مفتوحا، غير عابئ بالثلوج.

وفي بلدة المرج شرقي البلاد المتاخمة للحدود السورية قال لاجئون إن أكبر مخاوفهم هي تسرب المياه، سواء من الأمطار أو الثلوج، إلى خيامهم.

وقالت امرأة سورية، عرفت نفسها بأم عبدو "لا نعلم متى ستنهار الخيام فوق رؤوسنا. وعندما يكون الطقس عاصفا لا نتمكن من النوم لأننا نخشى أن تطير الخيمة من فوق رؤوسنا".

العاصفة، التي سميت فلاديمير، بدأت بعد ظهر الخميس، وبحلول صباح الجمعة كان العديد من الطرق الجبلبة قد أغلق، ومنها الطريق السريع الرابط بين بيروت ودمشق.

وقال جبير، وهو لاجئ سوري كشف اسمه الأول فقط خوفا على سلامته "الحياة صعبة داخل الخيمة عندما تسقط الأمطار أو يشتد البرد".

وناشدت الشرطة السكان تجنب الطرق الجبلية مشيرة إلى إغلاقها وانعدام الرؤية فيها.

وأوردت وكالة الأنباء الرسمية أن عشرات السيارات علقت بالطرق المؤدية إلى منتجع إهدن الجبلي، مضيفة أنه تم استدعاء الجيش لتقديم يد العون.

ويستضيف لبنان ما يزيد على 1.1 مليون لاجئ سوري، أي ما يعادل ربع عدد سكان البلاد.

ترك تعليق

التعليق