مهندس سوري يدق ناقوس الخطر من انهيار سد تشرين

حذر مهندس سوري من انهيار سد تشرين بسبب الاشتباكات الدائرة هناك بين تنظيم الدولة وقوات "سورية الديموقراطية والحماية الكردية"، التي تمكّنت من السيطرة على السد ومنطقة سكن العاملين فيه قبل أيام.

 وأشار المهندس علاء السيد، وهو خبير في السدود، على صفحته في "فيسبوك"، إلى أن "نزوح جميع العاملين في السد وعائلاتهم ترك السد دون إشراف فني ولم يبق فيه سوى أربعة فنيين رفضوا المغادرة بدلاً من مئات العاملين سابقاً".

وأردف السيد نقلاً عن مصادر من السد أن "مجموعات التوليد الكهربائي مغلقة وبالتالي المياه الواردة من تركيا تتجمع وراء السد ويستمر منسوبها بالارتفاع وفي هذه الحالة كانت بوابات المفيض تفتح لتصريف المياه الفائضة"، لافتاً إلى أن "الأضرار التي لحقت بغرفة التحكم الرئيسية بالسد وبأجهزة التحكم بالمجموعات والبوابات وعدم وجود المهندسين والفنيين المعنيين بإصلاح هذه الأعطال منع فتح هذه البوابات".

وأضاف السيد، "تُقدّر كميات المياه الواردة حالياً من تركيا بخمسمائة متر مكعب بالثانية وهي كميات كبيرة ساهمت برفع مستوى بحيرة السد، و"بدأ الفيضان يصل إلى القرى الواقعة على جانبي البحيرة".

ولفت المهندس السيد إلى أن "القوات المسيطرة على المنطقة تمنع الكوادر العاملة في منطقة أبو قلقل شرق منبج من الدخول إلى منشأة السد لتدارك الأمر وإنقاذ السد من انهيار سدة الحماية مما سيؤدي إلى حصول موجة مائية ستؤثر بشكل مباشر على السد وعلى سد الفرات والسدود التي تليه مما قد يشكل كارثة بكل معنى الكلمة".

وأشار المهندس السيد إلى أن منشأة سد تشرين "وضعت بالخدمة الفعلية عام 2000 وتبلغ مساحة بحيرته 166 كيلو متر مربع قدرتها الاستيعابية حوالي ملياري متر مكعب"، مضيفاً أن "السد مجهز بست مجموعات توليد كهربائي استطاعتها الإجمالية حوالي 500 ميغا، كانت تغذي خطوط حلب – حريتان وحلب - الشيخ نجار، وتوقفت عن تغذيتها، لتبقى تغذي مناطق مسكنة ومحطة مياه البابيري التي تضخ المياه لمدينة حلب ومنطقة المبروكة بالحسكة وغيرها".

ودق المهندس علاء السيد ناقوس الخطر من انهيار السد مؤكداً أن "ارتفاع منسوب البحيرة يزداد في كل دقيقة وكل ثانية ويزداد معه خطر الانهيار".

 وختم بأن "الأمر بحاجة لتحرك فوري وتضافر الجهود من الجميع بلا استثناء والسماح المباشر لدخول الكوادر الفنية لئلا يحدث ما لا يُحمد عقباه".

وسيطرت قوات "سوريا الديمقراطية" التي تضم مقاتلين من فصائل كردية وعربية وتركمانية منذ أيام إلى سد تشرين –الذي يُعد ثاني أكبر السدود على نهر الفرات في سوريا- إثر معارك مع تنظيم الدولة الذي كان قد انتزع السيطرة عليه من قوات المعارضة السورية أواخر 2013.

ترك تعليق

التعليق