تجنباً لشعور اللاجئين السوريين بالهلع.. مدينة ألمانية توجّه بعدم استخدام الألعاب النارية


بينما يكرر إعلام النظام بالتزامن مع مناسبات الأعياد سيمفونية الإنكار والانفصال عن الواقع بضرورة توخي الحذر ومنع إطلاق النار أثناء الاحتفالات في مناطق سيطرته، فإن أسلحته بكافة أنواعها وطائرات حلفائه تصبّ جام جحيمها على بلدات لا تبعد سوى بضعة كيلومترات في غوطتي دمشق، إضافة إلى محافظات حلب وإدلب وحمص ودرعا وحماه وغيرها.

وليس هذا الخبر المقصود لأنه صار اعتيادياً منذ أربع سنوات، على مبدأ "أن يعض الكلب إنساناً"، وإنما الخبر يأتي من ألمانيا التي فتحت أبوابها أمام مئات آلاف اللاجئين، وخصّت السوريين بمعاملة خاصة متجاوزة في فترة من الفترات معاهدة "دبلن".

ويقول الخبر إن السلطات الألمانية حظرت في بلدة غربي ألمانيا استخدام الألعاب النارية احتفالاً بقدوم العام الجديد لأسباب تعود في جزء منها إلى أن أصواتها العالية قد تصيب بالهلع أشخاصاً هربوا من مناطق شهدت حروباً مثل سوريا.

ونقل موقع "هافينغتون بوست عربي" عن متحدث باسم بلدة أرنسبرغ في مقاطعة نوردراين-فستفاليا لصحيفة "نوي فستفاليشه" اليومية إنها أصدرت توجيهات بعدة لغات تمنع بيع المقذوفات والألعاب النارية أيضاً على أنواعها للاجئين المقيمين في ملاجئ.

وأضاف أن دائرة إطفاء "أرنسبرغ" أوصت سكان البلدة بالتفكير ملياً قبل استخدام أي ألعاب نارية "تجنباً لاستعادة الذكريات لدى أشخاص هربوا من الحروب والنزاعات والويلات التي هددتهم".

وذكر الموقع نقلاً عن المتحدث باسم مجلس المدينة أن الوافدين من مناطق النزاع يربطون أصوات الانفجارات العالية بدويّ الطلقات النارية والقذائف أكثر منها بأصوات الألعاب النارية ليلة رأس السنة.

ويعد إطلاق الألعاب النارية احتفالاً بحلول السنة الميلادية الجديدة عادة تقليدية في منتصف ليل 31 ديسمبر/كانون الأول، وتبث محطات التلفزيون عرض الألعاب النارية الجذاب عند بوابة "براندنبرغ" في برلين كل عام على الهواء مباشرة.

وذكرت صناعة الألعاب النارية أن الألمان أنفقوا في العام الماضي 120 مليون يورو (130 مليون دولار) على الألعاب النارية ليلة رأس السنة.

ترك تعليق

التعليق