اقتصاديات.. حظك لعام 2016

يؤكدالمنجمون الفلكيون أن ما يحدث في سوريا خصوصاً، والعالم العربي عموماً، هو نتيجة لتغيرات فلكية بدأت في العام 2010، وسوف تستمر للعام 2019 على الأقل.. وسببها دخول بعض الكواكب إلى بعض المواقع غير المعتادة، مشكلة تنافراً فلكياً سوف يترك تأثيراً مدمراً على العالم لفترة طويلة.. وهم يؤكدون أن الحالة الفلكية التي نعيشها منذ خمس سنوات مشابهة لذات الحالة خلال الحرب العالمية الأولى والثانية وغيرها من الحروب في القرون السابقة..

في الواقع أنا لا أؤمن بهذا العلم من أساسه، لكن بنفس الوقت لا أستطيع أن أجد تفسيراً لهذه النذالة العالمية اتجاه أزمتنا سوى أن هناك قوى خارجة عن الطبيعة هي التي تتحكم وتقود سلوك النذل والشرير..  وإلا ما معنى أن يتعاطف هذا العالم، بصدق، مع حيوان، بينما لا يتأثر لمقتل وإبادة شعب بأكمله.. فلا يمكن أن يكون هذا العالم هو ذاك العالم نفسه..!!

إن التأمل والتبصر في فلسفة العالم يقودك إلى ذات المفاهيم وأحياناً إلى ذات المفردات التي نطق بها "النمر".. وعلى مبدأ "هكذا مظبطة بحاجة لهكذا ختم"..!!،.. وعليه، بدأت أميل، في الفترات الأخيرة، لمتابعة تفسيرات المنجمين عن حركة الكواكب والأفلاك، وتحكمها بسلوك الدول والأفراد.. واكتشفت أنها إلى حد ما تستطيع أن تؤمن لك هذا التوازن الداخلي المفقود والمشوش.. فـ "مهما فعلت لن تغير، وبنفس الوقت سوف يأتي زمن يتغير فيه كل شيء من تلقاء نفسه وبصورة سحرية".. هل تريدون أجمل من هكذا فلسفة..؟!

إن توقعات المنجمين لا تختلف كثيراً عن تحليلات المحللين، كلاهما يتحدث بالغيب، وكلاهما قد يصدق أو يكذب، والفارق الوحيد بينهما أن الأول يبني تحليلاته على قوى غير طبيعية وخارجة عن الإرادة، هي التي تتحكم بما يحدث، بينما الثاني يبني تحليلاته وفقاً لعلاقاته الشخصية مع زوجته وأصدقائه ومحيطه، فهي على الأغلب مقياس تفاؤله أو تشاؤمه..!!

أظن لو قرأتم توقعات المنجمين لعام 2016، سوف تجدون أنها باتت أكثر تفاؤلاً.. فلقد قرر المنجمون أن يزيحوا عبء بعض الكواكب عن كاهلنا، بينما لا يزال يصر المحللون على خنقنا يومياً..

"حلوا" عنا من فضلكم.. نريد أن نبتسم ولو من شفاهنا.. 

ترك تعليق

التعليق