قائمة بأثمان بعض الأغذية.. مضايا تعيش جحيم الحصار والأسعار

قال ناشطون مهتمون بأوضاع الريف الدمشقي إن أثمان المواد الغذائية في بلدة مضايا المجاورة للزيداني وصلت حدا يفوق الخيال، وحطمت أي رقم قياسي يمكن تصوره في أغلى بلدان العالم وأفحشها أسعارا.

ودلل الناشطون على كلامهم بعرض نماذج لأسعار بعض المواد الغذائية، ومنها: القمح (سعر الكيلو غرام الواحد 27 ألف ليرة)، السكر (سعر الكيلو 27 ألف ليرة)، الطحين (سعر الكيلو 30 ألف ليرة)، الفاصولياء (سعر الكيلو 28 ألف ليرة)، البرغل (سعر الكيلو 27 ألف ليرة)، المعكرونة (سعر الكيلو 27 ألف ليرة). كما وصل سعر منقوشة الزعتر الواحدة إلى حدود 1300 ليرة.

وتظهر قائمة الأسعار أن متوسط ثمن الكيلو غرام من أي مادة يقارب 70 دولارا، مع أن السعر العالمي لتلك المادة لا يتجاوز دولارا، كما هي الحال بالنسبة للسكر والأرز، ويقارب نصف دولار أو أقل كما هو الحال بالنسبة للبرغل أو الطحين.

وتخضع مضايا لحصار أكثر من خناق يفرضه النظام بمعاونة مليشيا حزب الله، لمنع نفاذ المواد الغذائية إلى البلدة، التي باتت تعاني وضعا كارثيا بكل معنى الكلمة، إن لجهة شح المواد الغذائية وإن لجهة الأسعار الجنونية التي لايقدر عليها حتى الموسرون، وهذا ما جعل المدينة ترزح تحت وطأة المجاعة والموت البطيء الذي يختطف كل حين مجموعة من أبنائها بسبب الجوع.

وتجاوزت مدة الحصار على مضايا 5 أشهر، محولة البلدة إلى سجن كبير، لايمكن لأحد أن يخرج منه، ولا حتى أن يدخله، لأن مجرد محاولة الدخول أو الخروج تعني الموت قنصا أو بانفجار لغم من الألغام المزروعة حول البلدة.

وعانت كثير من المناطق السورية حصارا مؤقتا أو دائما، جعل الوضع فيها يتدهور والأسعار تتصاعد، لكن "مضايا" هي البلدة المحاصرة الأولى في عموم سوريا التي يصل فيها مستوى الأسعار فيها إلى هذا الحد الجحيمي.

ترك تعليق

التعليق