رسالة لـ "اقتصاد" تكشف ملامح تحزبات بين السوريين في مصر

تلقى موقع "اقتصاد" رسالة من مجموعة نشطاء، طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، ينتقدون فيها حواراً أجراه الموقع مع "رئيس الجالية السورية في مصر"، "راسم الأتاسي".

ونوه النشطاء إلى عدم وجود تنظيم رسمي للجالية السورية في مصر، وأن راسم الأتاسي يدعي تمثيل السوريين في مصر بصيغة غير قانونية.

ووقع النشطاء في لغط، إذ أشاروا إلى أن الحوار نُشر في "زمان الوصل"، مع التنويه إلى أن "اقتصاد" هو من نشر الحوار، ونقلته عنه الزميلة "زمان الوصل" عبر صفحتها الرسمية في "فيسبوك".

ونشير هنا إلى أن "اقتصاد" أوضح أن ما يسمى "الجالية السورية في مصر"، كمنظمة مجتمع مدني، لم تحصل على الترخيص الرسمي في مصر، وهي تعمل بالتعاون مع المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وذلك في الحوار موضوع الانتقاد.

النشطاء بدورهم، نوهوا إلى أن التنظيم المسمى بـ "الجالية السورية في مصر"، لا نشاطاً فعلياً له على الأرض، ولا مكاتب، ولا مندوبين، ولا يوجد أي صيغة قانونية تسمح لـ "راسم الأتاسي"، التكلم باسم السوريين في مصر.

وبهذا الصدد، ينوه "اقتصاد" إلى أنه حريص على الحيادية تجاه حالة التحزبات بين السوريين في بعض مناطق مصر، وخاصة في القاهرة. وبعد متابعة حثيثة من مسؤولي التحرير في الموقع، تبدى لنا وجود حالة من الصراع على احتكار تمثيل السوريين بين نشطاء سياسيين واقتصاديين ورجال أعمال، أدت إلى الإساءة لأية جهود لتوحيد التمثيل السوري في مصر، ويبدو أن للنظام دوراً واضحاً في هذا المجال.

وبعيداً عن أية تفاصيل تُسيء لأحد، ينشر "اقتصاد" رسالة النشطاء، ويحترم طلبهم بعدم الكشف عن أسمائهم، وينشر الموقع الرسالة كما وردت، مع التحفظ على بعض ما ورد فيها، والتأكيد على حيادية الموقع حيال أية تحزبات بين السوريين في القاهرة ومدن مصر الكبرى.

نص رسالة النشطاء:

توضيح بخصوص مقالة منشورة على صحيفة زمان الوصل الالكترونية

الأخوة الأعزاء نحن مجموعة من النشطاء في العمل المدني لخدمة السوريين المقيمين في مصر وقد تابعنا باهتمام ما تم نشره على موقعكم بتاريخ 12/12/2015 تحت  عنوان رئيس الجالية السورية في مصر.. في حوار خاص مع "اقتصاد" ونرى أنه من حقنا الرد في النقاط التالية مع كامل الاحترام لشخص السيد راسم الاتاسي وردنا سيكون على كلامه وفق ما عرف عن نفسه بصفته لا بشخصه:

أولاً: نستغرب من جريدة زمان الوصل إعطائه وصف رئيس الجالية السورية في مصر خاصة وأنه لا يمتلكها قانونياً ولا اجتماعياً فهو لم يصل بالانتخابات ولا حتى بترخيص قانوني فكيف تسمونه رئيساً للجالية.

ثانياً: إن ظهوره في هذا المقال له هدف واحد كما قال وهو تمثيل السوريين فمن طلب منه تمثيلهم خاصة وأن هناك مؤسسات مرخصة تمثلهم وهو بذلك ربما يستند الى وهم احقيته بالتمثيل كونه من عائلة سياسية مرموقة.

ثالثاً: السيد أتاسي يقول أن لديهم مكاتب بالقاهرة لم نسمع عنها ولا علم لنا بوجودها وبإمكانك سؤال أي سوري في مصر هل سمع عن ما يسمى الجالية وهل تؤدي أي خدمات وهل لها مكاتب أيضاً أم لا وهل يعرفون السيد الاتاسي الذي تبرع ليكون رئيساً للجالية السورية في مصر من تلقاء نفسه مشكوراً.

رابعاً: الأرقام التي أوردها في المقال مبالغ فيها جداً بخصوص عدد الطلبة والأرقام لا تصل إلى نصف ما ذكره ونستغرب ما الهدف من ذلك.

خامساً: ما تحدث به السيد أتاسي بأنه وقع اتفاقية وبروتوكول لمعاملة السوري بالمصري نؤكد على صحة المعلومة لكن هذه الاتفاقية وقعت بجهود من منظمة الصحة العالمية وهي التي وقعت البروتوكول بالإضافة للمفوضية مع وزارة الصحة المصرية ونستغرب نسبه هذا الأمر لنفسه.

خامساً: نتمنى من السيد راسم الأتاسي الذي يتبرع ويتفضل علينا برئاسته للجالية السورية في مصر أمام السلطات المصرية وأمام مفوضية اللاجئين وفي كافة وسائل الاعلام والفضائيات، أن يتوقف عن إطلاق هذه التسمية على نفسه من اليوم وصاعداً.

سادساً: من المعلوم أنه في عام 2013 تداعى عدد من النشطاء السوريين في مصر لتشكيل لجنة مؤقتة مدتها 6 أشهر لتشكيل جالية سوريا في مصر في فندق هيلتون رمسيس وترأسها حينها المدعو باسل كويفي الذي عاد لحضن نظام الأسد عام 2014 في فضيحة كبيرة أدت إلى استقالة كل أعضاء تلك اللجنة، فإن كان يعتبر السيد أتاسي نفسه امتداداً لتلك اللجنة فمن هم الأعضاء المنتخبون الذي ما يزالون في مصر إلا هو!،.. وبالختام بالفعل هناك جالية سورية في مصر أعضائها هم السيد راسم أتاسي فقط ورئيسها أيضاً السيد راسم الأتاسي.

المادة ذات الصلة:
رئيس الجالية السورية في مصر.. في حوار خاص مع "اقتصاد"

ترك تعليق

التعليق

  • 2015-12-19
    كم عدد السوريين الموجودين في مصر ؟؟؟؟؟