لتلافي كوارث الشتاء.. الهلال الأحمر القطري يُعبّد بعض مخيمات عرسال بالحصى

بدأ "الهلال الأحمر القطري" بمشروع فرش طرقات مخيمات عرسال في لبنان بمادة "ديفينول" تحضيراً لفصل الشتاء الثقيل، وتلافياً للمعاناة التي تواجه أهالي هذه المخيمات كل عام وبخاصة منهم أطفال المدارس جرّاء الطين والأوحال.

 ومن المقرر أن يشمل هذا المشروع 27 مخيماً للنازحين. وبهذا الصدد، أكد الناشط "محمد خالد" من نازحي عرسال لـ"اقتصاد" أن "طرقات المخيمات في عرسال كانت في منتهى السوء وبخاصة في فصل الشتاء حيث تتحول إلى بؤر ومستنقعات طينية تجعل من الصعوبة بمكان السير عليها وبخاصة بالنسبة لأطفال المدارس الذين كانوا ينقطعون عن دراستهم لأيام جرّاء هذه المشكلة".

وأضاف محدثنا أن "الهلال الأحمر قام مشكوراً بفرش ماده الديفينول (بحص مكسر) على الطرقات وحول الخيم"، مشيراً إلى أن "البحص تم جلبه من المقالع بعد التكسير وهو خالٍ من الأحجار الكبيرة أو الأتربة، ويحتوي تدرجاً حبياً مناسباً".


 ومن المخيمات التي أُنجز تعبيدها-بحسب محدثنا- "مخيم النخيل"، "مخيم السنابل"، "مخيم الرحمة"، "مخيم الأبرار 4"، علماً أن "هذا المشروع الخيري طال المخيمات التي بحاجة، وليس كل مخيمات النازحين في عرسال"، حسب الناشط.

وأضاف محمد خالد أن "هناك مشروعاً خيرياً آخر للهلال الأحمر القطري، وهو عزل المخيمات في فترة الشتاء لمنع دخول الأمطار والثلوج إلى الخيم، وبخاصة أن منطقة عرسال ترتفع عن سطح البحر حوالي 1800 متر وهي باردة جداً في الشتاء".

واستطرد الناشط موضحاً بأن "عرسال غير مجهّزة أساساً ببنية تحتية لتصريف الأمطار، ومعظم المخيمات فيها أُنشئت في حقول ترابية، وهي أمكنة تجمّع أو ممرات للمياه في العادة. هذا ما أدى في السابق إلى إحداث أضرار وكوارث في خيم اللاجئين".


ولفت محدثنا إلى معاناة النازحين من عدم توفر شبكة للصرف الصحي في المخيمات حيث يقتصر الأمر على "جور صحية" ويعتمد نظام الصرف الصحي فيها على سحب المياه الآسنة من هذه الجور مرة أسبوعياً، وما يخلّفه ذلك من أضرار صحية وبيئية، أما بالنسبة لمياه الشرب والاستخدام اليومي فيبدو الأمر أكثر صعوبة إذ يعتمد نازحو عرسال على خزانات مياه فوق الأرض بجانب المخيمات وهي –كما يؤكد المصدر- "عرضة للجراثيم والأوساخ باستمرار".

ترك تعليق

التعليق