ما يزال يبحث عن عمل.. الجنسية التركية لم تُضف الكثير لعالم رياضيات سوريّ

 لم يطرأ على حياته الاقتصادية أي تغير يذكر، وكأنه لازال ذلك السوري النازح، فهو لا زال منهمكاً بالبحث عن عمل على الرغم من انقضاء مدة تقارب العام على حصوله على الجنسية التركية، بعد لقاءه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

"لو كانت أحوالي الاقتصادية جيدة، لكنت حينها قادراً على تأسيس مؤسسة مهتمة بالبحث العلمي، ولكني لست رجل أعمال حتى أسس لشركات اقتصادية"، هكذا يبدأ عالم الرياضيات جمال أبو الورد حديثه لـ"اقتصاد". ويزيد: "إن المستفيد الأكبر من الحصول على الجنسية في بلدان أجنبية هم أصحاب رؤوس الأموال، الذين يستطيعون تنمية استثماراتهم وتوسيعها، لكن هذه الاستفادة تبقى ضئيلة لدى أصحاب الدخل المحدود، وخصوصاً إن كانت البلاد التي منحتك الجنسية من خارج البلدان الأوربية الغنية".

 يبحث أبو الورد الحاصل على أول ملكية فكرية سورية في علم الرياضيات عن فرصة للعمل في "تركيا"، البلاد التي صار يحمل جنسيتها، بعد أن قدم إليها نازحاً من ريف محافظة ادلب، قبل نحو ثلاثة أعوام من الآن. يقول: "قمت برفع أوراقي لرئاسة الجمهورية التركية، ولا زلت أنتظر فرصة العمل، وباستثناء الأوراق القانونية التي حصلت عليها (جواز السفر, الهوية)، لا جديد ولا تطورات تذكر".

وبالإضافة إلى منح أبو الورد، (44 عاماً)، لقباً كمستشار عالمي للإبداع وحصوله على العضوية الفخرية في الأكاديمية العلمية للتنمية البشرية، فقد حاز أيضاً على لقب مستشار عالمي للإبداع من المنظمة الكندية للتعليم الاحترافي، قبل حوالي شهر من الآن في الرباط، عاصمة المغرب.

 ويشير أبو الورد إلى سهولة إجراءات السفر بجواز السفر التركي، بعكس السوري، ويوضح، "قبل ذهابي إلى المغرب رفضت سفارة المغرب استقبالي بجواز السفر السوري، غير أنهم قبلوا دخولي إلى المغرب بعد تقديمي لجواز السفر التركي الذي أحمله، مع العلم أن المغرب من البلدان العربية".

وكان أبو الورد قد اكتشف ما يزيد عن 42 قانوناً وقاعدة في علم الرياضيات لم تكن موجودة من قبل، في جبر الأعداد وفي التحليل الرياضي والهندسي وفي المثلثات، حيث نتج عن هذه القوانين علاقة تحدد الصلة بين الأضلاع والزوايا الحادة في المثلث القائم.

 هذا، وشغل أبو الورد قبل أن يغادر بلاده عدة مناصب علمية في محافظة إدلب، من أهمها أمانة سر مكتب البحث العلمي، والتعليم العالي، بالإضافة إلى رئاسة لجنة التربية في المحافظة.

ترك تعليق

التعليق