حريق ينهي حياة لاجئ سوري بعد شهرين من وصوله الدنمارك

لقي لاجئ سوري مصرعه وأصيبت زوجه وولداه جراء حريق شب في منزله في مدينة "فيجن" الدنماركية الثلاثاء الماضي.

"أحمد سيدو"، الشاب الذي حط رحاله مع عائلته في الدنمارك منذ شهرين وري جثمانه الثرى يوم الجمعة في مقبرة المدينة الإسلامية بمشاركة من الجالية السورية ونشطاء من الدنمارك، بينما ما تزال زوجته وولديه في المستشفى وسط تقارير تفيد بتحسن حالتهم الصحية.

ووفقاً للناشطة الدنماركية "مايا لويز ريوم نيلسن"، فقد تم تغطية تكاليف مراسم الدفن من بلدية المدينة، ومن تبرعات عدد من الدنماركيين والسوريين والأوروبيين، بعد حملة أطلقتها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والتي لاقت دعماً كبيراً.

ووصل مبلغ التبرعات 45.000 كرون؛ حيث سيتم منح قيمة التبرعات الإضافية لعائلة الفقيد، وفقاً لـ "نيلسن".

وتقدمت أسرة الفقيد عبر صفحة الجالية السورية على "فيسبوك" بالشكر لكل من ساهم في مراسم العزاء من سوريين ودنماركيين، وإلى البلدية والكنيسة لتقديمهم كل الخدمات اللازمة.

وتفرض الدنمارك، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "دويتشه فيله" الألمانية في سبتمر/أيلول الماضي، العديد من القيود الشديدة على اللاجئيين السوريين، الذين يبلغ عددهم حوالي 12 الف لاجئ، من أجل جعل الدنمارك دولة أقل جاذبية للاجئين من دول أخرى في أوروبا، ومنها خفض الإعانات الاجتماعية للقادمين الجدد بنسبة 50 في المائة، وفترة انتظار مدتها عام كامل قبل السماح للاجئين باستقدام عائلاتهم، إضافة إلى فترة انتظار مدتها خمس سنوات قبل الحصول على تصريح بالإقامة الدائمة.

وكما تحاول الدنمارك وقف وعرقلة حركة المهاجرين السوريين المسافرين عبرها إلى السويد، في محاولة لإقناعهم بالعدول عن ذلك وعدم دخول أراضيها أساساً.

ترك تعليق

التعليق