حالما سمع النظام أنها تحولت إلى مقر لجامعة حلب الحرة.. الطيران الروسي يستهدف ثانوية الأتارب ومدارسها


لم تسلم مدارس بلدة الأتارب مثل غيرها من مدن وبلدات ريف حلب الغربي من غارات الطيران الروسي وطيران النظام، فسوّيت بعضها بالأرض ولحق ببعضها الآخر أضرار فادحة، وبالذات مدارس الأتارب الجنوبية والثانوية الصناعية التي قصفها الطيران الحربي الروسي منذ أيام فخرجت عن الخدمة لشدة القصف، وخاصة بعد سماع النظام بافتتاح جامعة حلب المحررة في مقر الثانوية.
 



وأشار رئيس المكتب التربوي بالمجلس المحلي، مأمون حاجي بكور، لـ"اقتصاد"، أن بعض المدارس المدمرة تم ترميمها وخاصة مدرسة ثانوية بنات الأتارب، من قبل المجلس وبعض الداعمين، وأصبحت-كما يقول- داخل الخدمة بعد أن كانت خارجها، وتقوم منظمة "هيومن اند كيرا" هذا العام بإصلاح المدرسة الشرقية، كما وعدت منظمه "بيبل اند نيد" بصيانة الثانوية العامة في الأتارب، وتبقى هناك حاجة –كما يقول-لإصلاح مدرسة الأتارب الجنوبية لأنها خارج الخدمة، وهناك مدارس أخرى أقل ضرراً تم إصلاحها من قبل المجلس المحلي للأتارب.
 

ولفت محدثنا إلى أن طيران الأسد والطيران الروسي "يستهدفان كافة القطاعات الخدمية في الأتارب من أجل إخضاع الشعب والدليل، استهداف فرن الأتارب للمرة الخامسة منذ أيام، كما تم استهداف الثانوية الصناعية بعد أن أُعلن أنها أصبحت جامعة واستهداف الدفاع المدني، ولم تسلم مدرسة واحدة في المدينة من القصف".
 

وأوضح محدثنا أن طيران النظام "كان يقصف مدارس الأتارب بالبراميل المتفجرة أما اليوم فالطيران الروسي يستهدف هذه المدارس بالصواريخ الفراغية وبناء على إحداثيات تزوّده بها قوات نظام الأسد"، مضيفاً أن "إدارات هذه المدارس والمدرسون يصرفون الطلاب حال معرفتهم بوجود طيران مما قلل والحمد لله من عدد الضحايا".


ومن الصعوبات التي تواجه قطاع التعليم في الأتارب-بحسب مأمون حاجي بكور- "عدم وجود رواتب، فالمعلمين مقطوعي الراتب ومتطوعين، وعدم مقدرة المجلس المحلي على دعم التعليم لعدم وجود دعم مادي لديه"، مشيراً إلى أن "معلمي الأتارب يعملون بشكل تطوعي ولذلك نضطر لتخفيض عدد الدروس من أجل مراعاة المعلم الذي يحتاج للعمل من أجل سد احتياجات أسرته".

وأشار محدثنا إلى أن "مدارس الأتارب تواجه صعوبة في تأمين المناهج الدراسية والقرطاسية للطلاب".
 
وبدوره لفت الناشط "مالك الخولي" من تجمع ثوار سوريا إلى أن الأتارب تضم 11 مدرسة ينتسب إليها حوالي 7000 طالب وطالبة من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية، منوّهاً إلى أن "هذه المدارس تعاني من مشكلة رئيسية في الشتاء وهي نقص وسائل التدفئة والمحروقات, كما أن أكثر من 140 معلماً ومعلمة انقطعت رواتبهم التي كانوا يتحصلون عليها من وزارة التربية ولذلك يعمل عدد منهم بشكل طوعي".

ويبلغ عدد سكان مدينة الأتارب اليوم أكثر من 60000 نسمة مع النازحين اليها.

ترك تعليق

التعليق