في مصر.. الغذاء العالمي يعتذر والسوريون خائفون من الحرمان

في خطوة غير مسبوقة، اعتذر برنامج الأغذية العالمي في مصر من مستفيديي البرنامج، عن التأخر في شحن بطاقات كارفور لدورة تشرين الثاني/ نوفمبر. وأبلغ البرنامج اللاجئين السوريين بأنه سيتم الشحن خلال الأسبوع القادم على أن يتم مراسلتهم فور الشحن.

هذا الأمر دفع الكثيرين من المستفيدين إلى التخوف تارة، وإلى البحث عن بدائل سريعة تارة أخرى، ويقول محمد الدريس، لاجئ سوري من سكان مدينة 6 أكتوبر قرب القاهرة، أنه اشترى حاجة أسرته من اللحوم من السوق هذا الشهر، الأمر الذي تطلب منه بعض الوقت والجهد، نظراً لجودة اللحوم الموجودة في مول الكافور، والذي يقوم بصرف القسيمة الغذائية من خلاله.

وأضاف أنه "وعلى الرغم من تخفيض قيمة هذه القسيمة إلى النصف، إلا أنها ما تزال تساعد على تأمين استهلاكنا من اللحوم والأجبان المطبوخة وغيرها من المواد الأساسية".
 
"أبو محمد"، لاجئ سوري، أشار إلى أنه قام بالاستدانة من أحد أصدقائه من أجل شراء اللحوم، سواء أكانت حمراء أو بيضاء، بسبب التأخر في صرف القسيمة، ولم يخفي خوفه من أن التأخر قد يعني حرمان في نهاية الأمر عن دورة تشرين الثاني/ نوفمبر.
 
وقال مرهف "أحد المستفيدين" من برنامج الغذاء العالمي: "إن التأخير مقصود ويعود إلى إدارة المول لأن التخفيضات والعروض بـ "كارفور"  تنتهي في الثامن من كل شهر، وقد يكون التأخير حتى لا يستفيد حاملي القسائم من التنزيلات".

 وتمنى مرهف من إدارة برنامج الغذاء العالمي خلال العام 2016 تغيير مول صرف القسائم الغذائية واقترح "الهايبر" بدلاً من "كارفور" نظراً لفروقات الأسعار الواضح، والعمل على استبعاد أصحاب الصنف الواحد الذين يصرفون سلعة محددة بكميات كبيرة بغرض البيع لاحقاً.  

بينما رأى أحمد، وهو سوريّ آخر من اللاجئين في مصر، أن من الأفضل أن يتم استبدال الكرت الغذائي ببدل نقدي إما عن طريق البنك أو البريد، وذلك كي يتم تجاوز التأخير الذي سببته عروض الكارفور، على حد وصفه.


يذكر أن برنامج الأغذية العالمي يرسل رسالة شحن البطاقة الممغنطة من 20 إلى 25 من كل شهر إلا أنه تأخر خلال الدورة الحالية قرابة الـ15 يوماً.

ويشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي في مصر أعلن رسمياً في بداية العام الحالي 2015 تقليص المساعدات الغذائية لجميع المستفيدين من قيمة الكوبونات الغذائية الشهرية، لتصبح القيمة 120 جنيهاً للفرد بدلاً من 200 جنيه. وكان البرنامج قد أعلن أنه سوف يحصل جميع المستفيدين المسجلين على قسائم غذائية مُخفّضة بناء على الأموال العمومية المتاحة.