صيادون أندونيسيون ينقذون ١٧ مهاجراً من الغرق

أنقذ صيادون اندونيسيون، ١٧ مهاجرا، بعد أن تقطعت بهم السبل، إثر رفض السلطات الأسترالية استقبالهم، قبل أن تعيدهم إلى البحر، قبالة جزيرة "كريسماس"، في المحيط الهادي.

وذكر موقع "كومباس.كوم"، نقلاً عن جوليس إبراهيم عباس، المتحدث باسم الشرطة في مقاطعة "نوسا تينجارا"الشرقية، اليوم الجمعة، إن قارب المهاجرين، اكتشف ليلاً، قبالة جزيرة تيمور الجنوبية، وقام صيادون محليون بإنقاذهم".

وأضاف أن "بين المهاجرين 13 هندياً، واثنين من نيبال، وواحد من بنغلاديش، وآخر اندونيسي"، لافتاً أن السلطات الاندونيسية تجري التحقيق معهم في الوقت الراهن.

وكان المهاجرين، قد انطلقوا بالقارب من ميناء راتو، بمقاطعة جاوا الغربية، باتجاه استراليا، بحثاً عن فرص للعمل.

واعترضت السلطات الأسترالية قاربهم، على بعد ألفي كم، شرق جزيرة كريسماس، وقاموا بتبديل القارب وملء خزانه بالوقود، وأعادوا إرسالهم باتجاه اندونيسيا مرة أخرى.

وبهاذا الخصوص، قال الصياد، دانيال لاني، إنه "عثر على القارب وهو يتمايل في البحر، بعد أن استنفذ وقوده"، مضيفاً أنهم "كانوا يصرخون طلباً للمساعدة، وساعدناهم للوصول إلى اليابسة"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية "انتارا".

وقال المهاجر البنغالي محمد أنور، "إن الرحلة استمرت أكثر من 10 أيام قبل وصوله إلى جزيرة كريسماس"، لافتاً أن السلطات الأسترالية احتجزتهم طيلة أربعة أيام، فور وصولهم الجزيرة، ودمرت القارب الذي نقلهم من جاكرتا".

وأكد أنور، أن "مسؤولي الأمن في أستراليا، أبلغوهم أن بلادهم لن تقبل استقبال المهاجرين غير الشرعيين، من أي بلد".

يذكر أن سياسة أستراليا المتشددة، ترفض إعادة التوطين لجميع طالبي اللجوء، الذين يصلون أراضيها عن طريق البحر، حتى لو ثبت أنهم لاجئين مسجلين بشكل رسمي.