اقتصاديات.. النظام ورحلة البحث عن قرض

يحاول النظام في الفترات الأخيرة أن يستخدم إعادة الإعمار، كجزرة يقدمها لبعض الدول الصديقة له من أجل أن تقرضه بعض المال، وخصوصاً أن الدمار الذي أحدثه في البلد على مدى السنوات الأربع الماضية، لا يستهان به، وهو يفتح شهية الدول من أجل أن يكون لها حصة منه.

آخر هذه المحاولات كانت مع سلطنة عمان وجمهورية التشيك..  حيث تقول الأخبار أن وفد غرفة الصناعة والتجارة الذي زار مسقط مؤخراً، سعى مع الجانب العماني من أجل الحصول على سلع ومنتجات غذائية مع وعود بأن يكون للسلطنة حصة كبيرة في إعادة الإعمار وفي عمليات التبادل التجاري لاحقاً.. أما بالنسبة للتشيك، فقد طلب النظام منها المساعدة في إعادة بناء بعض المنشآت الصناعية المدمرة، الأمر الذي دفع بالتشيك لإرسال وفد برئاسة نائب وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية لزيارة سوريا قبل يومين.. غير أن الوفد فوجئ بأن النظام يطلب خط ائتمان لتمويل بعض السلع على غرار الخط الإيراني الذي شارف على الانتهاء وكانت قيمته مليار دولار.

وبحسب وسائل إعلام النظام، فإن وزير الصناعة الذي اجتمع مع الوفد التشيكي، قدم لهم جردة حساب بالدمار الذي لحق بالبلد والأرباح التي يمكن أن يجنوها من المشاركة في مشاريع إعادة الإعمار، مشيراً إلى أن التشيك سوف يكون لها الأولوية في هذه المشاريع عندما تتوقف الحرب..

وتشير المعلومات إلى أن النظام لم ينجح حتى الآن في الحصول على مساعدة هذه الدول بدليل أن الأسعار تزداد ارتفاعاً فيما بدأت الكثير من السلع تنفذ من الأسواق.

أما من ناحية الخدمات، فقد أعلن النظام عن زيادة ساعات التقنين الكهربائي بسبب تراجع إنتاج الغاز بنسبة 30 بالمئة، فيما أعلنت عدد من الوزارات عن فرض ضرائب جديدة في قطاع المطاعم الشعبية على وجه الخصوص، بالاضافة لزيادة رسم الانفاق الاستهلاكي على سلع أساسية.

خلاصة القول، النظام بحاجة لقرض ولو من تحت الأرض، بعدما أعلنت إيران أنها لن تكون قادرة على إقراضه من جديد.. لكنها المرة الأولى التي نعرف أن التشيك تعطي قروضاً..!!، كل معلوماتنا أنها هي من تبحث عمن يقرضها..!!، ولا تستغربوا أن يكون الوفد التشيكي ووفد النظام الآن، يبحثون عن طرف ثالث يقرضهم هم الاثنين..!!

ترك تعليق

التعليق