"محتكرو الجبال" يُضاعفون أسعار الحطب


وصل سعر طن الحطب بين 20 – 30 ألف ليرة سورية بزيادة ضعفين أو ثلاثة عن العام الفائت، وهو ما يعني تجارة مميزة لـ"محتكري الجبال".

 وبموافقة غير معلنة من النظام السوري، وكنوع من الاستسلام لأزمة المحروقات، سمح للمواطنين بالالتفات إلى الأحراج وجمع أخشاب الأشجار للتدفئة شتوياً عليها، مقابل تحذيرات "أخلاقية" من عدم القطع العشوائي.

وحصلت حرائق عديدة متقاربة من حيث الشكل والمكان، ويعتقد ناشطون من مناطق في حماه وطرطوس اللاذقية، أن الحرائق بفعل فاعل، هدفها التغطية على عمليات قطع أشجار ضخمة في المنطقة، وهو ما أشارت إليه وسائل إعلام موالية.

 ونقلت مصادر متطابقة من قرية مرمريتا، بريف حمص، أن "الحرائق في أحراج المنطقة اقتربت من منازل السكان، والتهمت أكثر من 200 كيلو متر مربع"، فيما أتى 24 حريقاً على مناطق واسعة من حراج طرطوس، و38 حريقاً في ريف حماه أتى على أكثر من 250 كيلو متراً مربعاً من الأحراج الطبيعية.

 وأكد شهود عيان كُثر وفق موقع "الحل السوري"، أن شاحنات كانت تنقل أطنان الأخشاب والأشجار المقطوعة لتضعها في مستودعات ثم يتم بيعها لاحقاً بأسعار خيالية.

 وبفعل توفر مواد المحروقات، و"المازوت" تحديداً، لم يكن المواطنون السوريون يحتاجون إلى حطب الأشجار للتدفئة، فيما عدا قرى متفرقة من ريفي حمص وحماه وطرطوس تعتمد على الحطب أساساً في التدفئة.

أما اليوم، فقد خلقت "الثروة الطبيعية" سوقاً جديدة استثمرها أغلب من يقطن في أرياف حماه وحمص وطرطوس وبدؤوا ببيع ما يجمعونه من الحطب لمن لا يرغب بجمعه أو من تبعد عنه الأشجار الحراجية.

يذكر أنه وحتى منتصف عام 2013 كان سعر ليتر المازوت 35 ليرة سورية إلى أن تحول لاحقاً إلى 60 ليرة سورية لليتر الواحد، فيما بدأت أزمة انخفاضه من الأسواق واضحة مقابل طلب كبير عليه، كما أن الحاجة إلى مدافئ مخصصة للحطب، جعلت السوق يوفرها وبأسعار تصل إلى 10 آلاف ليرة عن كل مدفئة، فيما اكتفى البعض بتحويل مدفئة "المازوت" إلى مدفئة حطب والقيام بتعديلها.

ترك تعليق

التعليق