وكالة إغاثة تركية تشجع النازحين على البقاء في سوريا

قال مسؤول حكومي في تركيا يوم الجمعة إن تركيا تشجع المدنيين النازحين على البقاء في سوريا وإنها تساعد مخيمات الاغاثة هناك لكنها لا تعتزم اغلاق حدودها أمام الفارين من الحرب الاهلية.

وتتعرض تركيا لضغوط من الاتحاد الاوروبي الذي تطمح الى الانضمام إليه لكي تبقي اللاجئين على أراضيها وتساعد في وقف أكبر أزمة هجرة تواجهها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وقدم الاتحاد مساعدات مالية وسرع من محادثات الانضمام للعضوية.

لكن أنقرة تبذل جهودا بالفعل لاستيعاب 2.2 مليون لاجئ سوري. ورغم انها تدير ما يُنظر اليه على انه بعض من أفضل مخيمات اللاجئين تجهيزا بالقرب من الحدود السورية فان قدراتها الاستيعابية تبلغ 330 ألفا فقط من اجمالي هذا العدد.

وقال فؤاد أقطاي مدير وكالة ادارة الكوارث في تركيا لرويترز "سياسة الحدود المفتوحة هي السياسة الرئيسية التي ننتهجها منذ بداية هذه الازمة... لكن العالم بأكمله بما في ذلك أوروبا عليه ان يفتح أبوابه للاجئين وليس تركيا وحدها."

وقال إن الوكالة تساعد مخيمات النازحين على الجانب السوري من الحدود ولا تشجع بنشاط الخدمات في تركيا على أمل إثناء مزيد من اللاجئين عن عبور الحدود.

وقال أقطاي "أي فرد يود البقاء في بلاده ... فاننا نشجعه على البقاء في بلده" مضيفا ان الوكالة قدمت مساعدات في سوريا طوال الصراع.

وتتزعم تركيا منذ فترة طويلة جهود انشاء "منطقة آمنة" في شمال سوريا لحماية المدنيين النازحين وهي فكرة طرحتها بينما يمارس الاتحاد الاوروبي ضغوطا عليها لوقف تدفق المهاجرين لكن الفكرة لم تحصل على تأييد يذكر.

ويخشى من حدوث موجة لاجئين جديدة في تركيا مع قصف طائرات حربية روسية مناطق تسيطر عليها المعارضة في شمال سوريا. وحذر مسؤولون من ان كثيرين سيحاولون الوصول الى أوروبا بطريقة غير مشروعة.

وتتطلع تركيا الى حلول على المدى البعيد بما في ذلك منح السوريين حق العمل وهي خطط لا تحظى بشعبية لدى بعض الاتراك الذين يخشون من منافسة قوة العمل المحلية والتي تأخرت بسبب العديد من الانتخابات التي أجريت خلال فترة 18 شهرا الماضية.

ويُسمح لمن يتمتعون بحماية مؤقتة في تركيا الان بالعمل في تجمعات اللاجئين مثل الأطباء أو المدرسين الموجودين في المخيمات.

وقال أقطاي "يجب ان يكون هناك توازن حتى لا يشعر المجتمع المحلي بأن اللاجئين يأخذون وظائفهم ... حتى يمكن للمجتمعين العيش معا في سلام."

ترك تعليق

التعليق