في مخالفة طريفة له.. التنظيم يصادر رؤوس الأغنام التي تحمل أجراساً

ذكر نشطاء أن مركز الحسبة في "ولاية حمص" التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية"، أصدر قراراً حدد فيه قائمة بالمخالفات التي تستوجب العقوبة التعزيرية أو الغرامة المالية في كل من مدينتي تدمر والقريتين.

ومن المخالفات الطريفة الواردة، في قرار التنظيم، مصادرة الأغنام التي تُعلق في رؤوسها أجراس.

ونشر الناشط "أبو شام الرقة" على حسابه في موقع "فيسبوك" صورة للقرار، توضح المخالفات، ومن بينها، الهروب من رجال الحسبة وعقوبته 39 جلدة وغرامة 5000 ليرة، وسجن 5 أيام، يُلحق المخالف بعدها بدورة شرعية.

أما مخالفة التخلف عن الصلاة فتستوجب 39 جلدة واتباع دورة شرعية.

 أما من يُعثر بحوزته على باكيت دخان فعقوبته دفع 3500 ليرة وتزيد العقوبة إذا عثر لدى المرأة على الباكيت لتصبح بـ 5000 ليرة سورية.

 ويُلاحظ أن أكثر المخالفات التي وردت في القرار المذكور تطال أزياء النساء والتركيز على الاحتشام، فالتبرج ولبس العباءة الضيقة وعدم التقيد باللباس الشرعي مخالفات تستوجب دفع 5000 ليرة سورية، أما الكشف عن العينين فعقوبته المادية أخف وهي 2000 ليرة، وعدم لبس القفاز أو الجرابات مخالفته 1000 ليرة.

ومن المخالفات التي طالت الرجال في القرار المذكور، حلق اللحية وعدم التقيد بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وعقوبته 2500 ليرة، أما إسبال الأزرار فـ1000 ليرة سورية، وتزوير الهوية 10000 ليرة مع مصادرة الهوية المستخدمة، أما عدم حمل الهوية فيعاقب المخالف فيها بدفع 1000 ليرة.

ولم يتسنّ لـ "اقتصاد" التأكد من صحة صورة القرار المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي.
 
لكن، حسب الصورة المتداولة للقرار، لم توفر العقوبات سائقي الحافلات الذين يقومون بحمل المخالفين حيث حُددت عقوبتهم بـ 5000 ليرة عن كل راكب.

 غير أن أطرف ما ورد في هذا القرار، البند الأخير فيه الذي يشير إلى مصادرة "كل رأس من الأغنام يوجد في رأسه جرس".

 ووقّع القرار "أبو جليبيب الجزراوي"، الذي سمى نفسه بخادم الحسبة، حسب صورة القرار المتداولة.
 
وعلّق الناشط " أبو شام الرقة" على القرار الأخير لـ "اقتصاد"، بأن تنظيم "الدولة" يعتقد بأن الأجراس هي تشبّه بالكفار، بحسب ما نقل له شخص من داخل التنظيم، مضيفاً أن "تنظيم الدولة لجأ منذ أيام إلى مصادرة 20 رأس غنم لأن إحداها كانت تحمل جرساً في رأسها على أوستراد دير الزور-الرصافة-"، وبحسب محدثنا فإن عناصر التنظيم الذين يصادرون الأغنام يأخذونها إلى الحسبة في منطقة المنصورة التي تقع غرب مدينة الرقة.

وتساءل الناشط "أبو شام"، المُلاحق من قبل التنظيم، "إلى متى سيستمر هذا المسلسل الكوميدي الذي ينتهجه التنظيم عن طريق قراراته وتعليماته العجيبة"، وأضاف محدثنا: "إذا كان القرار ينص على مصادرة الرأس الذي يحمل الجرس فقط، فلماذا تمت مصادرة جميع الأغنام".

وأبلغ "ديوان الجباية" التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في "ولاية الرقة"، منذ شهرين، جميع التجار والسماسرة في المحافظة بضرورة دفع ضريبة عن كل رأس حيوان يباع في جميع أسواق الماشية بعد تحديد قيمة الضريبة. وشملت الضريبة المفروضة الأغنام والماعز والأبقار والجمال.


ترك تعليق

التعليق