النقطة الطبية في مدينة الكسوة تتوقف عن العمل بسبب التمويل


أعلنت الكوادر الطبية المشرفة على النقطة الطبية الوحيدة في مدينة الكسوة بريف دمشق، عن إيقاف نشاطاتها بسبب غياب الدعم الطبي بشكل كامل.

 وجاء في بيان للكوادر المذكورة أن "هذا التوقف جاء بسبب النقص في تغطية المصاريف الروتينية في النقطة وعدم ملائمة المكان الحالي لمتابعة العمل".

 وتابع البيان موضحاً أن من أسباب التوقف "الاعتماد في العمليات الجراحية على المخزون الاحتياطي الذي شارف على الانتهاء". وأردف البيان أن "النقطة لم تعد تستوعب المرضى لعدم توافر مركز استشفاء لمتابعة العلاج".


تم إنشاء النقطة الطبية في الكسوة في أواخر عام 2013 حيث استقبلت مئات الجرحى والمرضى, وأثناء مجزرة الكسوة في نيسان الماضي التي أعقبها وضع حاجز لقوات النظام، تواصلت النقطة مع المنظمات الإنسانية لكن دون فائدة.

وقال الناشط أبو بكر لـ"اقتصاد" أن "النقطة الطبية في الكسوة تستقبل العسكريين والمدنيين على حد سواء من المناطق التالية: خان الشيخ وزاكية والمقليبة والطيبة والكسوة"، وأضاف محدثنا أن "إغلاق النقطة يعني توقف علاج الكثير من المرضى وخاصة المدنيين وتوقف توافد الجرحى من المناطق المحيطة بالإضافة إلى توقف علاج الحالات التي كانت تتابع داخل المدينة".

 وأكد أبو بكر أن "الأسباب الكامنة وراء غياب الدعم تعود إلى دعم جهات خاطئة وغير فعالة من أغلب المنظمات الإنسانية".
 
وناشد أبو بكر المنظمات الإنسانية المهتمة والداعمين بأن يكونوا أكثر قرباً من الواقع الذي نعيش فيه وأن يسعوا لإعادة سير عمل النقطة الطبية، وأن يدعموا الفئة العاملة، متسائلاً عن "مصير الدعم الذي يرسلونه".

وشكّل الحصار المطبق على المنطقة، وازدياد القصف المتقطع على العديد من مدن وبلدات الغوطة الغربية، مع انعدام طريق الإمداد، ضغطاً كبيراً على النقاط الطبية والمشافي المتواجدة في المنطقة ومنها الكسوة.

وتشمل الاحتياجات الأساسية للنقطة الطبية في الكسوة، المصاريف اليومية والمواد الأولية للعمليات الجراحية ومركز استشفاء لاستيعاب المرضى من مدينة الكسوة، الذين يبلغ عددهم 40 ألف نسمة، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من النازحين الذين فروا من مناطق أخرى في الغوطة الغربية وجنوب العاصمة دمشق.

ترك تعليق

التعليق