سلوفينيا ترى نهاية الاتحاد الأوروبي إذا لم يتفق على خطة الهجرة

حذر رئيس وزراء سلوفينيا أمس الأحد من أن الاتحاد الأوروبي يواجه خطر التهاوي إذا لم يستطع التكتل الاتفاق على خطة لمواجهة التدفق المفاجئ للاجئين عبر البلقان فيما اختلف القادة بشأن من المسؤول عن الأزمة.

وبعد تسعة أيام من تحرك المجر لإغلاق حدودها الجنوبية الذي أدى لتدفق لم يسبق له مثيل للاجئين على سلوفينيا الصغيرة وجه رئيس الوزراء ميرو سيرار نداء لقادة دول وسط وشرق أوروبا في بروكسل لإجراء محادثات طارئة.

وقال سيرار "إذا لم نجد حلا اليوم.. إذا لم نقم بكل ما في وسعنا اليوم .. فستكون هذه نهاية الاتحاد الأوروبي...إذا لم نتوصل لتحرك ملموس فأعتقد أن الاتحاد الأوروبي سيبدأ بالتهاوي."

وهربا من الحرب والقمع سعيا وراء حياة جديدة في ألمانيا وشمال أوروبا يواصل اللاجئون التدفق عبر غرب البلقان وحولوا مسارهم غربا إلى سلوفينيا بعد أن اكتمل بناء السياج على حدود المجر. ومنذ 17 أكتوبر تشرين الأول وصل أكثر من 62 ألف مهاجر إلى سلوفينيا. ولا يزال نحو 14 ألفا يعبرون حدود البلاد اليوم الأحد.

ولم يبد رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان أي ندم ووصف بلاده بأنها "مراقبة" للأزمة منذ إغلاق الحدود وإنه ليس لديه أي نصيحة يقدمها للزعماء الآخرين.

لكن مثل هذا الانفصال الواضح لم يكن حال الكثيرين في الاجتماع فقد اقتبس رئيس مقدونيا جورجي إيفانوف من بطل الاستقلال الأمريكي بنجامين فرانكلين قوله "إذا لم نتكاتف معا سنقف منفصلين".

ومع اقتراب فصل الشتاء دعا رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر قادة كل من النمسا وبلغاريا وكرواتيا ومقدونيا وألمانيا واليونان والمجر ورومانيا وصربيا وسلوفينيا إلى بروكسل في مسعى للتوصل إلى نهج مشترك.

وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 680 ألف مهاجر ولاجئ وصلوا هذا العام إلى اوروبا عبر البحر هربا من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.

وفي أعقاب سنوات من الأزمة الاقتصادية تواجه حكومات أوروبا صعوبات في التعامل مع تدفق الناس من دول مثل سوريا حيث عقد تدخل روسيا مساعي إنهاء الصراع الذي دخل عامه الخامس.

حرس حدود

رغم الموافقة على اتفاق إطار لإعادة توزيع بعض المهاجرين الموجودين بالفعل في أوروبا فإن سياسة مشتركة أوسع نطاقا لا تزال في طور النشوء. ويحاول الاجتماع الأحدث رأب الشقاق بشأن هل يستقبل الاتحاد مزيدا من اللاجئين أم يغلق حدوده الخارجية.

وفي خطة من 16 نقطة أطلعت عليها رويترز سيحاول الزعماء موازنة نهجهم وسيتفقون على الأرجح على إرسال 400 من حرس الحدود لحدود غرب البلقان إذا تخلت دول حدود الاتحاد عن سياستها بمنح الوافدين سبيلا للوصول إلى دول أخرى.

وقال سيرار إن كرواتيا التي شهدت بالفعل عبور 230 ألف لاجئ منذ منتصف شهر سبتمبر أيلول لا تزال تسمح بمرور المهاجرين إلى سلوفينيا دون إخطار السلطات السلوفينية.

وفي مسودة بيان يسعى القادة لإسراع وتيرة ترحيل الأشخاص الذين قدموا من جنوب آسيا ولا سيما من أفغانستان وباكستان والذين رفضت طلبات لجوئهم لأنهم يسعون فقط لحياة أفضل وليسوا هاربين من الحرب أو القمع.

وتريد ألمانيا التي لها قوات في أفغانستان للمساعدة في ارساء الاستقرار في هذا البلد ضمن بعثة لحلف شمال الأطلسي من المفوضية الأوروبية أن تتفاوض على اتفاق بشأن إعادة الأشخاص الذين ترفض طلبات لجوئهم لأفغانستان.

ترك تعليق

التعليق