مصدر خاص لـ"اقتصاد": "المفوضية" تشترط إدخال المساعدات لنبل والزهراء قبل إدخالها إلى مناطق المعارضة

كشف مصدر مسؤول من المعارضة لـ"اقتصاد"، عن عقد سلسلة من الاجتماعات في إحدى المدن الحدودية التركية بين مندوبين من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وممثلين عن فصائل المعارضة في مدينة حلب، بهدف الوصول إلى اتفاق بين الجانبين يقضي بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدينة، من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

وأرجع المصدر قرار بحث "المفوضية" لإدخال المساعدات مع المعارضة، عوضاً عن بحث ذلك مع النظام كما كانت العادة، إلى ضغوط مورست من المعارضة على عمل المفوضية، ولاسيما في موضوع إدخال المساعدات إلى مدينتي "نبل والزهراء" المواليتين للنظام في الريف الشمالي تحديداً، فضلاً عن خطورة الطرق المؤدية لمدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام.

ولفت المصدر إلى اشتراط "المفوضية" على المعارضة التعهد بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى مدينتي "نبل والزهراء"، بالإضافة إلى مناطق أخرى، قبل تنفيذ الاتفاق الجديد.

وبعد أن أكد المصدر عدم توقيع الاتفاق بشكل نهائي، أشار إلى رمزية هذه الخطوة سيما وأن المفوضية كانت دائمة التنسيق مع النظام بشأن إدخال المساعدات الإنسانية، بينما كان يتولى الهلال الأحمر إدخال تلك المساعدات من مناطق النظام إلى مناطق المعارضة.

يشار إلى أن هذا الاتفاق إن وُقّع، لن يكون الأول، فقي شهر شباط من العام الماضي، أقر مجلس الأمن بالإجماع قراراً يقضي بمرور المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود مع الدول المجاورة، وداخل سوريا عبر خطوط القتال "من خلال أقصر الطرق".

وفي سياق اللاجئين والمساعدات الانسانية أيضاً، لكن بالانتقال إلى طرف آخر، فقد بحث محمد مروان علبي، محافظ حلب التابع للنظام، اليوم الأحد، مع رئيس مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في سوريا، والوفد المرافق، واقع العمل الإغاثي والإنساني ومجالات التعاون والتنسيق في مدينة حلب.

ترك تعليق

التعليق