سوريا.. 80 ألف نازح من ريف حماة الشمالي عقب القصف الروسي

نزح 80 ألف شخص، من بلدة كفر نبودة، بريف حماه الشمالي في سوريا، تزامناً مع المعارك الدائرة في المنطقة، بين قوات النظام السوري مدعومة بطائرات روسية، وفصائل المعارضة السورية.

وأكد المهندس محمد المصري، رئيس المجلس المحلي في كفرنبودة، أن خرق الهدنة في البلدة، من قبل النظام السوري، أدى إلى نزوح 80 ألف شخص، نصفهم من النازحين السابقين، الذين أتوا من بلدات ريف حماه الشمالي إلى كفر نبودة، باعتبارها البلدة الوحيدة التي هادنت النظام في ريف حماه الشمالي ولا تتعرض للقصف.

وأكد "المصري" أن نظام الأسد استقوى بالنظام الروسي وطائراته، وظن بأنه قادر على السيطرة لريف حماه الشمالي، لافتاً أن "ذلك يدل على غدر النظام وعدم انصياعه لحل سلمي وإنما يفهم بلغة النار فقط". وذلك وفق قوله.

وأوضح المصري بأن "روسيا هي عدوة للشعب السوري، وشريك النظام في قتل أطفالهم"، مناشداً "الضمائر الحية" بالتحرك لنصرة أطفال ونساء سوريا، كما طالب كافة الفصائل الوقوف بوجه النظام والتصدي له.

من جانبه أكد أحد المواطنين ويدعى "أبو أحمد" بأنه نزح منذ عامين من مدينة اللطامنة، هرباً من قصف النظام، وقصد كفرنبودة، مضيفاً "ها نحن نعيش النزوح مرة أخرى".

وأوضح أبو أحمد أنهم لم يجدوا سوى بساتين الزيتون ليأووا إليها مع عائلاتهم، وأشار أنهم خرجوا بعد استهداف البلدة، بعدد من الألغام البحرية، وقال إن كل الدول وحتى الصديقة منها للشعب السوري "تخلت عنه وتركته للروس والإيرانين".

وكان أهالي بلدة كفرنبودة، قد توصلو إلى هدنة مع قوات النظام، قبل عام و3 أشهر، يقضي بخروج قوات المعارضة منها، مقابل عدم قصفها، إلا أن النظام خرق الهدنة قبل 3 أيام، تمهيداً للهجوم الذي شنه اليوم على بلدات ريف حماه الشمالي.

وصدت فصائل المعارضة، اليوم الأربعاء، هجوماً لقوات النظام السوري مدعومة بغطاء جوي روسي، ودمر عدد كبير من الآليات التابعة لها، فيما لا تزال المعارك تتواصل في المنطقة.

ترك تعليق

التعليق