في دمشق.. حرب مياه أم مضخات خارج الخدمة

للمرة الثانية على التوالي، وفي غضون أشهر، تعلن مؤسسة مياه الشرب في دمشق عن خروج خط بردى عن الخدمة بسبب عطل فني، إلا أن العطل الحالي والذي تم الإعلان عنه أمس يفقد دمشق ٩٠ ألف م٣ من المياه.
 
وقال "حسام حريدين" مدير مؤسسة مياه الشرب "التابعة للنظام": "إن نقص المياه في دمشق خلال الساعات القليلة الماضية يعود إلى خروج خط مياه بردى عن الخدمة وهذا الأمر أدى إلى تقليل ساعات تزويد أحياء ومناطق دمشق بالمياه إلى 3 أو 4 ساعات على الأكثر يومياً". وحمّل حريدين كتائب الجيش الحر مسؤولية هذه الأعطال، على حد وصفه.

وأضاف حريدين: "سوف نسعى بالتنسيق مع المجتمع المحلي في منطقة عين الفيجة لضمان دخول ورشات الإصلاح والصيانة التابعة للمؤسسة لإصلاح الأعطال والأضرار التي أحدثتها التنظيمات الإرهابية في خط بردى وإعادة المياه إلى وضعها السابق وتزويد جميع المناطق بالمياه لمدة  6 ساعات يومياً".

ولفت إلى أن المؤسسة ستعلن برنامج تقنين جديد في أحياء دمشق وتحديداً أطراف العاصمة كالدويلعة والكباس ومحيط ‫‏باب توما.

وقد سبق أن لجأت كتائب الجيش الحر في وادي بردى إلى حصار نبع عين الفيجة وهددت بقطع الماء عن مدينة دمشق على إثر اجتياح قريتي بسيمة ودير قانون في منطقة وادي بردى، واشترطت انسحاب قوات النظام من قرى المنطقة، وإيقاف القصف.

وتتفجر مياه نبع الفيجة من سفح جبل القلعة في عين الفيجة، ومنها تشرب مدينة دمشق وضواحيها، ويعد نبعاً غزيراً إذ تبلغ غزارته في فصل الربيع حوالي 30 متراً مكعباً في الثانية.
 
ويشار إلى أن المياه تستخرج من نبع الفيجة بواسطة مضخات، وهذه المضخات عمرها الزمني خرج عن الخدمة مؤخراً، وهي تخضع للإصلاح المتكرر منذ 4 سنوات، ومؤخراً خرجت ثلاث مضخات عن الخدمة بسبب أعطال فنية، ما سبب انقطاع المياه عن دمشق. وساهمت العقوبات الاقتصادية على النظام في صعوبة إصلاح العطل أو جلب قطع التبديل، على حد وصف وسائل إعلام النظام.
 
وفي سياق منفصل، قالت مؤسسة المياه بدمشق أنها تُصادر عدداً كبيراً من "حرامية المياه" يومياً، وأنها زودت وزارة الاقتصاد بمواصفات "حرامية المياه – المضخات"، لمنع استيرادها، مؤكدة أنه في كل يوم يتم مصادرة عدد لا يستهان به من "حرامية المياه".

ويبلغ سعر "حرامي المياه"، 45 ألف ليرة، ورغم مصادرته وارتفاع سعره، يقوم المخالف بإعادة شراء حرامي مياه آخر وتركيبه، وهذه "الحرامية" تؤدي إلى حدوث اختناقات في العديد من المناطق.

ترك تعليق

التعليق