أم يزن.. نازحة سورية تعيش على جمع المواد القابلة للتكرير من حاويات أنطاكيا

اعتاد أهالي شارع "الجمهوريات" في مدينة أنطاكيا التركية على رؤية النازحة السورية أم يزن (35 عاماً) يومياً، وهي تدفع أمامها العربة التي تجمع فيها المواد القابلة للتدوير (البلاستيك، الكرتون)، من حاويات القمامة.

ترفض أم يزن الحديث للكاميرا رفضاً قاطعاً، وتتساءل "ما هي الجدوى من التصوير، وهل تصوير الذل الذي أنا فيه سيؤثر في هذا العالم الذي فضل أن يكون في موقع المتفرج على أكبر مأساة إنسانية يشهدها العالم".


أم يزن التي رفضت حتى الإفصاح عن عدد أولادها، والتي هي على هذا الحال منذ أكثر من عام، ردت على سؤال "اقتصاد" عن عنوان منزلها بالقول، "إن أردتم مني حاجة فانتظروني بجانب إحدى الحاويات المركونة على جانبي شارع الجمهوريات فقطعاً سأمر بها يومياً".

وبينما يخيم الصمت قليلاً تبادر أم يزن قائلة، "لا جدوى من التصوير ومن الحديث، لو كان هذا العالم يريد مساعدتنا لما انتظر حتى الآن".

وتعقيباً على حالة أم يزن، فقد أفصح الناشط في المجال المدني والانساني، محمد بدر الدين، وهو أحد الذين عاينوا حالة أم يزن عن كثب، عن مساعيه الرامية إلى جمع مبلغ من المال عن طريق التبرعات لمساعدتها.

وكشف خلال حديثه لـ"اقتصاد" عن تخصيص حساب لها على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف جمع التبرعات المالية من المتعاطفين مع حالتها، إلا أنه أكد على أن كل ذلك يجري بدون دراية أم يزن.

وذكر بدر الدين أنه استطاع تأمين 1000 دولار، ويطمح أن يصل الرقم إلى 5000 دولار تستطيع أم يزن من خلالها افتتاح مشروع يؤمن لها ولأسرتها حياة كريمة.

ترك تعليق

التعليق