العاصفة الرملية..مئات حالات الاختناق وحالة وفاة في المناطق المحاصرة بحمص وريفها

شهدت محافظة حمص، وسط سوريا، عاصفة رملية في غير موسمها، تسببت بمئات حالات الاختناق ووفاة امرأة في المناطق المحاصرة، داخل مدينة حمص، وفي ريفها الشمالي.

وقد امتدت العاصفة الرملية لتشمل عدة محافظات سورية، ومنها حلب وحمص وحماه، والمحافظات الساحلية، وصولاً إلى الحسكة شمال شرق سوريا.

 وفي محافظة حمص يُتوقع أن العاصفة ستستمر لأكثر من يوم. وتأتي هذه العاصفة في ظل شح بالموارد والإمكانات الطبية والعلاجية بمختلف أنواعها، في المناطق المحاصرة في حمص المدينة، وفي ريفها الشمالي.

 وحسب نشطاء، يعاني حي الوعر المحاصر داخل مدينة حمص من أوضاع صحية متردية بسبب العاصفة, ووصل إلى المشفى الرئيسي في الحي 350 حالة اختناق وضيق تنفس خلال يوم واحد فقط, بعض هذه الحالات كانت خطيرة واحتاجات إلى ساعات طويلة من العمل, وتم معالجة أغلب المصابين من خلال جلسات الرذاذ, حيث لا تتوافر الأدوية اللازمة بكميات كبيرة لعلاج كل هذه الحالات, وخاصة أدوية مرضى الربو والتحسس.

كما توفيت أمس امرأة واحدة بعد وصولها إلى المشفى وعدم قدرة الأطباء على فعل أي اجراءات إضافية في ظل فقدان أدوية العلاج.

وقد طالت العاصفة الرملية نقاط مختلفة في قرى الريف الشمالي، مسببة عشرات حالات الاختناق وضيق التنفس أغلبها كان لأطفال دون سن العاشرة.

يذكر أن حي الوعر منعت عنه كافة الأدوية منذ أكثر من شهر ونصف ولا تزال ممنوعة, بالإضافة إلى منع كافة المواد الأخرى.
 
كذلك تعتبر مناطق الريف الشمالي محاصرة بشكل شبه كامل, وفي الآونة الأخيرة منعت عنهم الأدوية والمواد الغذائية وغيرها من المواد اللازمة والأساسية.

 وقد طالب أطباء المشفى الميداني في قرى الريف الشمالي وحي الوعر منظمات المجتمع الدولي ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري بالمساعدة بإسعاف الحالات وعلاجها, وتأمين الأدوية اللازمة لهذه الأمراض بأسرع وقت.

ترك تعليق

التعليق