اقتصاديات..ليس دفاعاً عن كندة الشماط



قصة متكاملة الأركان بدأت تقدمها وسائل إعلام  النظام عن فساد "الوزيرة المحجبة"، كندة الشماط، التي جرى إقالتها قبل أيام، حيث اتضح أنها ليست سيئة الأخلاق وتحتضن رجلاً غريباً فحسب، بل وحرامية أيضاً...

القصة تقول أن ضبوط التحقيق المسربة من الشرطة الجنائية في وزارة الداخلية تكشف أن الوزيرة المقالة من منصبها، كندة الشماط، وافقت على إنشاء جمعية إنسانية لدعم النازحين والمهجرين، تبين لاحقاً أن تلك الجمعية تقوم ببيع المعونات المقدمة إليها من قبل المنظمات الإنسانية، وذلك بالتعاون بين شقيق الشماط ورئيس حزب "الشباب الوطني"، ماهر مرهج.

 كما تظهر الاعترافات تورط أمين حزب "الشباب للعدالة والتنمية"، بروين إبراهيم، في القضية.

بالنظر إلى هذه القصة، فإن أطرافها، وزيرة محجبة هي الأولى التي تستلم هذا المنصب في عهد الأسدين، أما الطرف الآخر، فهما رئيسا حزبين من معارضة الداخل..

وعلى فرض أن الوزيرة فاسدة، فلماذا لم يتم استجوابها في مجلس الشعب وعلى الملأ وكي يتسنى لها الدفاع عن نفسها...من جهة ثانية، منذ متى كانت التحقيقات الجنائية في سوريا يتم تسريبها، ومع وزيرة...؟!!

الأمر ليس بحاجة لشرح كثير لمعرفة الرسالة التي يريد النظام إيصالها....!!   

مرة زميل صحفي من طائفة النظام، كان يحدثني عن فساد مسؤول سني كبير..فأخذ يشرح ويزيد ويروي قصصاً..فقلت له: أليس الرئيس هو الذي عينه أم عين نفسه بنفسه...؟!، فرد بدون حرج: هذا وجه السحارة عندكم...؟!!

وهذا ما حدث مع كندة الشماط بالضبط...كان من الضروري كي يكتمل السيناريو، أن تكون حرامية..لأن سوء الأخلاق بالنسبة للنظام ميزة يؤجر عليها المسؤول ولا يحاسب...!!

ترك تعليق

التعليق