نقطة أنصار الإسلام الطبية في درعا تعاني نقصاً في الدواء والأطباء المختصين

أعاد ناشطون إغاثيون تفعيل النقاط الطبية في مختلف المدن التي يسيطر عليها الجيش الحر في مدينة درعا وريفها، وذلك بهدف التخفيف من الضغط على المشافي الميدانية التي اقتصر عملها على علاج أصحاب الحالات الصحية الحرجة، فيما تتولى هذه النقاط علاج الحالات البسيطة والباردة، ومن هذه النقاط، "النقطة الطبية" لجبهة أنصار الإسلام، التي تم افتتاحها بتاريخ 1/7/2015 في مدينة درعا والقنيطرة، لتقدم خدماتها لمقاتلي الجبهة المصابين من جراء المعارك الدائرة مع قوات الأسد هناك وكذلك المواطنين المدنيين الذي تطالهم طائرات النظام ومدافعه.


 لكن هذه النقطة لم يجر تفعيلها بسبب النقص الحاد في الأدوية والمعدات الطبية –كما يشير مسؤول الهيئة الإعلامية لجبهة أنصار الإسلام-" أبو حسام الأنصاري" لـ" اقتصاد"، موضحاً أن "الكادر الطبي يتألف في الأصل من عناصر ضمن الجبهة كانوا مهمّشين بسبب عدم وجود مكان مناسب لإقامة النقطة". ويتألف هذا الكادر من ثلاثة وعشرين شخصاً وهم طبيبان و4 ممرضين و5 متدربين و12 عنصر إخلاء.


 ونوّه محدثنا إلى أن النقطة الطبية "تتضمن بعض الأدوية ومنها بعض السيرونات (الملحي-السكري-المختلط)-الجبائر (المؤقتة-طويلة الآمد -)، وكل ما يلزم من أجل أجراء الإسعافات الأولية من معقمات وشاش وبلاستر وخيوط الجروح والعدة الجراحية ومواد إيقاف النزيف، مشيراً إلى أن "هناك نقصاً في بعض الأدوية المطلوبة عادة لكل نقطة طبية وهي الأدوية الإسعافية مثل (مسكنات الآلام - صادات -ديكلون -آمبول- فلاجين وفااجين وريدي) ومضادات الالتهاب والمسكنات المركزية، وبعض الأجهزة المساعدة على إتمام العمل كـوحدة الامتصاص والمعقمات".
 

ولفت الأنصاري إلى أن "النقطة الطبية في جبهة أنصار الإسلام تعمل ضمن إمكانيات بسيطة جداً، وبفضل من الله عزوجل تؤدي عملاً ناجحاً ولائقاً بالعمل الطبي".
 

وحول أكثر حالات الإصابة التي يتم معالجتها في النقطة الطبية، أوضح الأنصاري أن "أكثر الإصابات ملاحظة في النقطة الإصابات العظمية الناتجة عن القصف والشظايا". ونوّه مسؤول الهيئة الإعلامية لجبهة أنصار الإسلام إلى أن "النقطة الطبية تعاني من نقص في الأطباء المختصين لإجراء بعض العمليات والحالات الصعبة".


وخسرت الكوادر الطبية العاملة في مشافي درعا ونقاطها الطبية المئات ما بين طبيب وممرض ومسعف، ووثق ناشطون مقتل ما لا يقل عن 327 شخصاً من هذه الكوادر الطبية بينهم 166 طبيباً و105 مسعفين و56 صيدلياً منذ بداية الثورة، عدا عن اعتقال 3250 شخصاً جلّهم تابعين لكوادر درعا الطبية.

ترك تعليق

التعليق