شهادة مهاجر: يجب أن تكون مؤدباً في اليونان

اختار أحد الناشطين أن يقدم تجربته في الهجرة إلى أوروبا على صفحته في "فيسبوك" بعيداً عن المغامرات والقصص المؤلمة التي اعتاد البعض على سردها من أجل المزبد من التشويق، بل أراد هذا الناشط أن تكون تجربته عبارة عن نصائح لكل من يريد أن يسلك طريق الهجرة من تركيا إلى اليونان مشيراً إلى أن الرحلة بسيطة وليس فيها الكثير من المخاطر كما يحاول أن يصورها البعض.
 
في البداية يروي هذا الناشط أنهم كانوا أربعة أشخاص عندما اتفقوا مع مهرب في أزمير، كان صديقهم قد نجح في الوصول إلى اليونان عن طريقه، قبل نحو شهر، مقابل مبلغ 1200 دولار للشخص، فيقول "التقينا بالمهرب بتاريخ 12/8/2015 وتم أخذنا إلى بيت مهجور بعد الساعة التاسعة ليلاً، استغرق الوصول إليه أكثر من ساعة ونصف حيث وجدنا أمامنا عشرات الأشخاص..".
 
 ويتابع: "في تمام الساعة الخامسة صباحاً انطلقنا في مركب بلم، نفخناه بأنفسنا، وكان على متنه 46 شخصاً..وبعد نحو ساعة من السير في البحر فوجئنا بظهور مركب بالقرب منا وعليه ثلاثة أشخاص مقنعين عرفنا من خلالهم أنهم خفر السواحل اليوناني، لكنهم لم يعترضوا طريقنا بل تركونا نصل إلى جزيرة (كيوس) وكانت الساعة السابعة صباحاً".
 
ويضيف: "في نفس اليوم استأجرنا فندق بـ 50 يورو في كيوس وقطعنا طيران على مدينة سالونيك بقيمة 105 يورو...وهذا كل شيء حتى الآن".
 
ويُقدم هذا الناشط مجموعة من الملاحظات على رحلته التي لم تنته بعد، لكنه يرى أنها مفيدة لكل من يريد أن يسلك الطريق من أزمير إلى اليونان، فيقول: "أولاً، الوضع في أزمير سيء وخصوصاً الاتفاق مع المهرب ومجريات الرحلة، لكن يجب أن تصبر عليه ولا تدعه يحبطك.

ثانياً، يجب أن يكون جميع من على البلم يداً واحدة.

ثالثاً، يجب أن يكون لباسك خفيفاً جداً والابتعاد عن الألبسة المربكة.
 
رابعاً، أن يكون معك دولاب أو سترة نجاة واحدة.

خامساً، أن تكون مؤدباً ومحترماً في التعامل عندما تصل إلى اليونان وعدم ترك المخلفات على الأرض".
 
وأخيراً، وعد الناشط أن يتابع الكتابة عن تفاصيل رحلته في كل منطقة يصل إليها بعد اليونان، مشيراً إلى أن هناك الكثير من المبالغة في روايات البعض عن الصعوبات التي يواجهونها.