تل أبيض...قتلى بنيران حرس الحدود التركي واعتقالات بالجملة من جانب الـ YPG

ذكر أحد الناشطين في مجال التوثيق أن 3 سوريين، بينهم امرأتان، سقطوا قتلى بإطلاق نار، يُعتقد أن مصدره "حرس الحدود التركي"، غربي تل أبيض. فيما شنت وحدات حماية الشعب الكردية YPG  حملة اعتقالات غير مسبوقة في تل أبيض وريفها.

وذكر الناشط أحمد الحاج صالح، في صفحته على "فيسبوك"، أن مجموعة من اللاجئين السوريين، تعرضوا لإطلاق نار على الحدود غربي تل أبيض، مما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم، بينهم امرأتان، وإصابة ثلاثة آخرين. ويُعتقد أن مصدر إطلاق النيران هو حرس الحدود التركي، لكن الناشط ألمح إلى أنه لم يتم التوثق من ذلك تماماً، حتى الآن.

وقد تكررت حوادث قتل سوريين أثناء محاولاتهم العبور غير الشرعي عبر الحدود السورية – التركية، إذ أظهرت الشرطة التركية تشدداً في الأسابيع الأخيرة منذ التفجيرات التي استهدفت أماكن في جنوب تركيا.

في سياق متصل، أشار أحمد الحاج صالح إلى أن وحدات حماية الشعب الكردية، YPG، شنت خلال الأسبوع الفائت حملة غير مسبوقة من الاعتقالات تحت ذريعة البحث عن سلاح "الخلايا النائمة" التي تتبع لتنظيم "الدولة الإسلامية".

وحسب المصدر، اعتقلت الوحدات 186 شخصاً من تل أبيض وريفها، وكانت نتيجة الحملة مصادرة مسدسين من عين العروس هما ملك شخصي وأصحابهم يملكون رخصاً من جانب النظام سابقاً، وأيضاً تمت مصادرة 7 طلقات روسي عيار 7.62 من تل أبيض شرقي، و3 طلقات قياس12 لبندقية صيد من حي الشلال من دون بندقية.

وترواحت أعمار المعتقلين بين 19 سنة و70 سنة، جميعهم ذكور، وتم التحقيق مع أقل من نصف العدد، أما الباقي فلم يُحقق معهم، وتعرض الكثير منهم لتعذيب يرتقي إلى مستويات من الأذى البدني والنفسي الذي لا يمكن لبشر أن يتحمله، حسب وصف الناشط.
 
وقد أفرج عن العشرات دون "حتى سؤال أو حتى تقييد أسمائهم في سجني البوابة أو المالية؟!!".

وأضاف المصدر: "شهادات من المفرج عنهم توحي برعب عن قصص سجون مشابه عند النظام والتنظيم".

وطالب الناشط أحمد الحاج صالح، التنظيمات الكردية الفاعلة شمال البلاد، بالسماح للناشطين والعاملين في مجال التوثيق وحقوق الإنسان، الدخول إلى السجون، لتوثيق ما يحدث داخلها، مع ضمان سلامة هؤلاء الناشطين.

ويتهم مراقبون حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني، بالسعي لتنفيذ تطهير عرقي للمنطقة الفاصلة بين الحسكة شرقاً، وعين العرب (كوباني) غرباً، بغية التأسيس لكانتون "كردي" مستقل.

ترك تعليق

التعليق