الحر يأتي على طعام المحاصرين في ريف حمص الشمالي

تسببت موجة الحر الشديد، التي اجتاحت محافظة حمص مؤخرا كغيرها من المحافظات السورية، بجفاف 90% من المساحات المزروعة بالخضار والمنتجات الصيفية البعلية، التي تعتمد على رطوبة التربة، وبالتالي حرمان المئات من العائلات المحاصرة بريف حمص الشمالي من الخضار الصيفية البعلية، كالعجّور والقثاء واللوبياء والبامياء والجبس والقرع.

وحسب تقرير لـ "زمان الوصل"، ذكر مزارعون من بلدات تلبيسة والغجر والحولة أن موجة الحر الشديد، أدت إلى جفاف حوالي 2000 دونم مزروعة بالخضار الصيفية البعلية، كانت تشكّل مصدر دخل جيد للمئات من العائلات المحاصرة من قبل جيش النظام ومرتزقته.

وأكد المزارع أبو خالد، أن أسعار الخضار الصيفية البعلية، كالجبس والعجّور واللوبياء والبامياء والقرع، تضاعفت مباشرة بعد موجة الحر.

وأشار إلى أن أسعار الخضار المذكورة كانت تباع قبل موجة الحر، بأقل من 50 ليرة للكيلو، وأحيانا كل 3 كيلو غرامات بـ100 ليرة، أما الآن، حسب المزارع، فقدت تماما، وإن وجدت فهي قليلة جدا وسعر الكيلو 100 ليرة للقثاء و200 ليرة للوبياء.

وأضاف أبو خالد أن بعض المزارعين حاولوا سقاية محاصليهم البعلية، ولكن دون جدوى.

يذكر أن ريف حمص الشمالي، المحاصر منذ 3 سنوات من قبل النظام، شهد بداية الصيف الحالي نهضة زراعية مميزة، بسبب موسم الأمطار المميز لهذا العام، ورخص مادة الديزل القادمة من مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، ولكن فرحة المحاصرين برخص الخضار في منطقتهم لم تدم طويلا.

ترك تعليق

التعليق